زكت اللجنة المركزية الدكتور جمال ولد عباس أمينا عاما جديدا لحزب جبهة التحرير الوطني، وذلك في أعقاب الاستقالة التي أعلن عنها عمار سعداني أمام أعضاء اللجنة المركزية، وهي الاستقالة التي بررها بدواع صحية. فاجأ، أمس، عمار سعداني أعضاء اللجنة المركزية، عندما أعلن استقالته في نهاية أشغال الدورة الثالثة العادية، من على رأس الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني، مبررا ذلك بأسباب صحية أضحت عائقا في تسييره شؤون الحزب على الوجه المطلوب، ليتولى عضو المكتب السياسي جمال ولد عباس الأمانة العامة للأفلان بإجماع أعضاء اللجنة المركزية. وفي السياق خاطب سعداني أعضاء اللجنة المركزية قائلا »لقد غبت عنكم لمدة 3 أشهر كاملة والجميع كان يتساءل عن سبب هذا الغياب ها أنا اليوم أؤكد لكم أن المرض هو من غيبني طول هذه المدة«. وجاءت استقالة سعداني بعد أن راجت الإشاعة حولها قبل افتتاح الدورة، ليرسمها سعداني في نهاية أشغال الدورة بعد أن اقترح جمال ولد عباس ليتولى شؤون الحزب. وقد تم اختيار الوزير الأسبق والعضو الحالي بمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي, بصفته العضو الأكبر سنا في تشكيلة اللجنة المركزية للحزب. وقال ولد عباس في كلمة مقتضبة له »إن الأمين العام السابق عمار سعداني قد أدى دورا رائدا ومتميزا أثناء توليه قيادة الحزب«, مستشهدا بالمكاسب التي حققها الحزب في عهده.