أعلن السيد عمار سعداني اليوم السبت بالجزائر العاصمة استقالته من منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ليخلفه السيد جمال ولد عباس بصفته العضو الأكبر سنا طبقا للقانون الأساسي للحزب. فخلال اجتماع الدورة الثالثة للجنة المركزية للحزب أعلن السيد سعداني استقالته من منصبه الذي تولاه بعد انتخابه خلال دورة اللجنة المركزية للحزب المنعقدة في 29 أغسطس سنة 2013. وعقب إعلان الاستقالة تمت تزكية الوزير الأسبق والعضو الحالي بمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، السيد ولد عباس كأمينا عاما جديدا للحزب من طرف أعضاء اللجنة المركزية للحزب حيث تم اختياره بصفته العضو الأكبر سنا في تشكيلة اللجنة المركزية. وبهذا الخصوص أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون أن الأمين العام الجديد للحزب يتمتع بكامل الصلاحيات وليس أمينا عاما بالنيابة"، مشيرا إلى أن المنصب "ليس في حالة شغور" وأن ترشح السيد ولد عباس لهذا المنصب "قوبل بتزكية كل أعضاء اللجنة المركزية". وأضاف أن السيد ولد عباس سيمارس مهامه إلى غاية المؤتمر ال11 للحزب وأن عقد دورة استثنائية للجنة المركزية "غير وارد في الوقت الحالي". وبخصوص أسباب إعلان السيد سعداني استقالته من منصبه أوضح ذات المسؤول أنها تعود "لأسباب صحية محضة ولم يتعرض لأي ضغوط" مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير هو "حزب قواعد نضالية وليس حزب أشخاص". وفي ختام أشغال اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني تم المصادقة على بيان السياسة العامة للحزب التي تمحورت أساسا حول مواصلة دعم قرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيما الاقتصادية الهادفة إلى مواجهة انخفاض سعر البترول في السوق الدولية. كما ثمن أعضاء اللجنة المركزية كل ما قام به الأمين العام المستقيل من انجازات للحزب. وتم التأكيد أيضا على مواصلة دعم القضيتين الفلسطينية والصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عن طريق استفتاء حر وعادل وفق لوائح ومواثيق هيئة الأممالمتحدة. كما تم أيضا في بيان السياسة العامة الدعوة إلى تغليب لغة الحوار والتفاوض في الدول العربية التي تعرف أوضاعا صعبة كليبيا واليمن.