أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي على ضرورة استرجاع العقار الذي لم يستغل في مجال الاستثمار منذ سنة، مشددا على ضرورة توجيه المستثمر لمشاريعه على مستوى الجزائر العميقة وعدم التركيز على الولايات الكبرى. وأوضح بدوي خلال زيارته التفقدية إلى ولاية تيسمسيلت أنه على المستثمرين الالتزام بتعهداتهم تجاه السلطات الولائية وتجسيد استثماراتهم ميدانيا، داعيا ولاة الجمهورية إلى ضرورة استرجاع الأراضي التي منحت عن طريق الامتياز من المستثمرين الذين لم ينطلقوا في تجسيد مشاريعهم منذ سنة. وشدد بدوي على ضرورة توجيه المستثمر لمشاريعه على مستوى الجزائر العميقة وعدم التركيز على الولايات الكبرى كوهران والجزائر، مؤكدا أن الدولة ستواصل في ترقية العمل التنموي أكثر فأكثر في مجالات استثمارية عديدة. وأشار الوزير إلى أنه بتعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنواصل التكفل بالترقية والرقي التنموي لطموحات المواطن إلى مستويات دائما أعلى، مبرزا أن المواطن عانى من سنوات التخريب والإرهاب ولكنه تمكن من تجسيد قيم المصالحة الوطنية وصولا إلى حركية تنموية، مضيفا أن الدولة عازمة على مرافقة المواطنين الذين هجروا سكناتهم خلال سنوات الإرهاب وقد بذلت مجهودات تنموية لفائدتهم. واعتبر بدوي أن الهدف الأساسي من إنشاء صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية هو فرض لقيم التضامن بكل مناطق البلاد ويسمح أيضا بخلق توازن ما بين البلديات، داعيا رئيس المجلس الشعبي لبلدية بوقايد حيث زار بها الحظيرة الجهوية عين عنتر إلى ضرورة الاستثمار في المجال السياحي بالنظر إلى مؤهلات المنطقة. وتضمن برنامج زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية إلى تيسمسيلت وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 900 مسكن عمومي إيجاري ب»سيدي الهواري« بعاصمة الولاية مع تقديم عرض حول الأحياء الهشة وبرنامج إعادة هيكلتها، كما أشرف ببلدية خميستي على مراسم توزيع قرارات الاستفادة من السكن الاجتماعي والريفي وقطع الأرضية ذات طابع اجتماعي لفائدة أعوان الحرس البلدي ومتقاعدي الجيش الوطني الشعبي وذوي الحقوق. كما تفقد نور الدين بدوي مصلحة الحالة المدنية لذات الجماعة المحلية ومنطقة النشاطات سيدي منصور مع تقديم له عرض حول مشروع المنطقة الصناعية سلمانة وآخر يخص مشروع استثماري لصناعة قطع غيار السيارات مع معاينة وحدة لإنتاج الحليب ومشتقاته.