يؤكد موسى بن حمادي المستشار الإعلامي للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن المسؤولية التي حمله إياها الدكتور جمال ولد عباس في إعداد إستراتيجية ناجعة، تحسبا للتشريعيات المقبلة يقدر ثقلها، وقال بن حمادي في حوار، أمس، مع »صوت الأحرار«، »نحن عازمون على رفع التحدي حتى نكون في مستوى الثقة، نملك تصورا واضحا في هذا الشأن وشرعنا في إعداد استراتيجية إعلامية، تحسبا لهذا الموعد الانتخابي الهام، حيث سيتم تنصيب خلية إعلامية تعنى بكل المسائل المتعلقة بمجال الإعلام والاتصال" الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اعتبر تعيينكم مستشارا إعلاميا له بهدف إعطاء نفس جديد للمنظومة الإعلامية، ألا تعتبرونها مسؤولية ثقيلة؟ بالتأكيد، هي مسؤولية ثقيلة، ونحن عازمون على رفع التحدي حتى نكون في مستوى الثقة التي وضعها فينا الأمين العام الدكتور جمال ولد عباس، ومن جهة أخرى تعزيز المنظومة الإعلامية لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي يتأهب لخوض غمار التشريعيات، وهنا أريد أن أشير إلى الدعم والتضامن الذي وجدته من جميع أعضاء المكتب السياسي في تقاسم هذه المسؤولية الثقيلة. الأكيد أنكم وضعتم استراتيجية في هذا الصدد؟ بالطبع نملك تصورا واضحا حول هذه المسألة، وفي هذا الصدد شرعنا في إعداد إستراتيجية إعلامية تحسبا لهذا الموعد الانتخابي الهام، حيث سيتم تنصيب خلية إعلامية تعنى بكل المسائل المتعلقة بمجال الإعلام والاتصال، فيما يتعلق بتوصيل المعلومة بين جميع هياكل الحزب سواء على مستوى المكتب السياسي أو المحافظات وحتى القسمات، كما يتمثل دورها في إيصال المعلومة إلى المواطن من خلال البحث عن الآليات الناجعة لإيصال الصدى إلى المواطنين حول كل ما يتعلق بأول قوة سياسية في البلاد. وتتفرع عن هذه الخلية لجان فرعية على مستوى المحافظات بهدف جمع كل المعلومات ونشرها عبر جميع الوسائط الالكترونية على غرار الفيسبوك. شرع "الأفلان" في أولى خطوات التحضير لتشريعيات 2017، بتنصيب اللجان الولائية التحضيرية لهذا الموعد، ما تقييمكم لسير العملية؟ تنصيب اللجان الولائية التحضيرية للانتخابات التشريعية شرع فيها أعضاء المكتب السياسي الاثنين الأخير وهي تسير في ظروف عادية، والعملية ستتواصل إلى غاية نهايتها قبل الشروع في استقبال ملفات الترشح على مستوى القسمات والتي يتم دراستها من طرف اللجنة الولائية ومن ثمة تقوم اللجنة الوطنية بإعداد القوائم التي سيخوض بها الحزب السباق الانتخابي. قرر الأمين العام للحزب البت في الترتيب الاسمي لقوائم الترشح على المستوى المركزي، ألا تتخوفون من حدوث بعض ردات الفعل؟ أراد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من خلال هذه التعليمة أن يضفي مزيدا من الشفافية حول العملية، والتي كانت سابقا تتم على مستوى هياكل الحزب، من خلال فرض مقاييس على شروط الترشح وردت في التعليمة رقم 2، غير أننا مدركون بأن العملية لن تكون سهلة والحزب متعود على مثل هذه المسائل، حيث أنها تعتبر أمرا طبيعيا في حال حدوثها طبعا. وماذا بخصوص تبرئة الذمة المالية لمترشحي الحزب؟ هذه المسألة، يؤكد عليها الأمين العام بقوة، وهي من مهام المصالح المختصة التي ستطلب قيادة الحزب رأيها فقط، وقت الحاجة. هل أنتم متفائلون بفوز الأفلان في هذا الموعد الانتخابي؟ من الطبيعي جدا أن نتفاءل بانتصار حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية المقبلة، والتي سيكرس ويعزز من خلالها الحزب مكانته الريادية في الساحة السياسية، ونحن عازمون على تحقيق فوز كاسح، خاصة في ظل المكانة التي يحظى بها الحزب على مستوى جميع فئات الشعب، وأيضا من خلال الدعم الذي يلقاه من فعاليات المجتمع المدني، خاصة بعد الاستقبالات التي خص بها الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس لعدد من رؤساء الجمعيات والهيئات، التي أبدت تأييدها للحزب في الاستحقاق الانتخابي المقبل.