شدّد والي قسنطينة نور الدين بدوي على إعطاء الأولوية للسكن الريفي و دعمه بالمرافق الضرورية لإخراج سكان الريف من عزلتهم، و أعطى الوالي في ذلك تعليمات صارمة لرؤساء البلديات للاهتمام بهذا الملف الذي من شأنه أن يقلص نسبة الهجرة الريفية إلى المدن . يشكو سكان الأرياف أوضاعا اجتماعية صعبة عبيد جراء الانعدام الكلي للمرافق الضرورية للحياة اليومية ( الغاز الطبيعي، الماء الشروب، الكهرباء، رداءة الطرقات، غياب الهياكل الصحية و غيره..) و ترتكز هذه المشاكل بالضبط في التجمعات السكانية الثانوية التي وجد سكانها أنفسهم على الهامش مثل قرية الحمبلي، و قرية بني يعقوب. سكان ابن باديس بولاية قسنطينة كشفوا على العديد من التلاعب في السكنات الريفية و حالات تزوير في العقود الإدارية، و وهي النقطة التي وقف عليها والي قسنطينة و هو يستمع إلى انشغالات السكان بحي منايفي بوجمعة المعروف بفج بوغارب، الذي كانت 14 عائلة ضحية هذا التلاعب بعدما قام أصحابها باستصلاح أراضي، ثم تفاجئوا بغرباء استولوا عليها في منتصف التسعينيات ، و بتواطؤ أطراف إدارية تم تجديد لهم العقود في 2003 ، و نفس المشكل طرحه سكان حي جعفار عبد الله الذين تفاجئوا كذلك بالقرار الصادر في 2006 و القاضي بهدم الحي كله في إطار التهيئة العمرانية، دون تسوية وضعية السكان البالغ عددهم 420 ساكنا، و أكد السكان أنهم يحوزون على الوثائق التي تثبت أحقيتهم في هذه السكنات، وأنهم سددوا المبالغ المالية المطالب بها، غير أنهم لم يجدوا تفسيرا لهذا التماطل في تسوية وضعيتهم، و للعلم فإن بلدية ابن باديس بدائرة عين عبيد استفادت من مشاريع عديدة مثل إنجاز قاعة علاج، تهيئة الطرقات، و إدخال شبكة الغاز الطبيعي للسكان، فضلا عن مشرع إنجاز ملحق إداري بتكلفة تقدر ب 60 مليار سنتيم، وألح الوالي بدعم هذا المشروع بمرافق للشباب مثل نوادي الانترنيت ومكاتب البريد لفك العزلة عن الشباب و التقليل من البطالة ، ورغم توفرها على منطقة صناعية، فالبلدية ما تزال في حاجة ماسة لمن ينفض عنها الغبار كونها تعتبر من أفقر بلديات الولاية.