أشرف نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح اليوم الاثنين بالأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين" على تخرج ثلاث دفعات من الضباط منهم الدفعة الأولى من طور الماستر. وكان الفريق قايد صالح قد حل أمس الأحد بالأكاديمية العسكرية لشرشال أين كان في استقباله قائد القوات البرية اللواء أحسن طافر وقائد الأكاديمية اللواء علي سيدان حيث استهل زيارته بعقد لقاء توجيهي مع إطارات وطلبة الأكاديمية قبل أن يختتم زيارته اليوم بترأس مراسيم تخرج الدفعات باسم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني. وخلال اللقاء التوجيهي الذي تابعه كل أفراد وحدات الجيش الوطني الشعبي عبر التراب الوطني عن طريق تقنية التحاضر عن بعد أكد الفريق قايد صالح أن " التكوين الجيد هو الممر الاجباري الكفيل بترقية القدرات العملياتية والقتالية للجيش الوطني والسموبها". وبخصوص الأكاديمية العسكرية لشرشال أشاد الفريق قايد صالح بنوعية ومستوى التعليم والتكوين الرفيع المستوى الذي تمنحه المؤسسة التكوينية العريقة التي ذاع صيتها اقليميا ودوليا لمتربصيها وطلبتها، وذلك بفضل "الجهود الحثيثة المبذولة الرامية إلى الاستثمار المربح في منظومة التعليم والتكوين للجيش الوطني الشعبي". ومن جهة أخرى أبرز الفريق بالمناسبة التي تتزامن والاحتفالات المخلدة لذكرى الاستقلال أهمية هذا اللقاء الذي "يتزامن واحتفال بلادنا بيوم من الأيام التاريخية الخالدة، ألا وهوعيد استرجاع السيادة الوطنية الذي تحقق بفضل تضحيات الشعب الجزائري الذي خاض أعظم ثورة تحريرية عرفها العصر الحديث". وقال في السياق أن "الثورة التحريرية كانت مدرسة حقيقية لتخريج الرجال من ذوي الهمم العالية والعزائم القوية". ووسط حضور قوي لعائلات الطلبة المتخرجين تواصلت مراسم الاحتفال بتسليم راية المدرسة إلى الدفعة القادمة ليفسح المجال أمام استعراض عسكري "مميز" ترجم القدرات القتالية العالية التي تزخر بها مختلف أسلحة قوات الجيش الوطني الشعبي. كما قدم أفراد قوات الجيش الوطني الشعبي البواسل عروضا رياضية في القتال المتلاحم و"الكاراتي" و"الكونغ فو" وحركات بدون سلاح. وعلاوة على هذه العروض تم تقديم تمرين قتالي بياني أبرز مدى تحكم القوات المسلحة في القضاء على مجموعة إجرامية قبل أن يختتم العرض بتشكيل حماة الوطن لوحة تمثل خريطة الجزائر. وفي ذات السياق تابع الحضور بثا مباشرا على شاشة عملاقة لتمرين بياني نفذته القوات البحرية حول تحرير رهائن على متن سفينة لنقل المسافرين. واختتمت المراسم باستعراض عسكري للدفعات المتخرجة على أنغام الموسيقى العسكرية قبل أن يسدل الستار على التظاهرة على وقع قفز المظليين. وشكلت المناسبة فرصة أمام الفريق قايد صالح لتدشين مرافق بيداغوجية على غرار مخابر ومجمع التعليم المدعم بالحاسوب الذي أطلق عليه اسم الشهيد طالب عبد الرجمان قبل أن يتابع عرضا عن طريق تقنية البث المرئي عن بعد مختلف العروض العلمية المنجزة من طرف الطلبة الضباط العاملين المتخرجين "تكوين جامعي". وعرفانا لنضالات رجال الجزائر تم بالمناسبة تكريم عائلة المرحوم المجاهد "العميد الهاشمي حجرس".