أشرف على تخرّج دفعات من ضباط أكاديمية شرشال.. قايد صالح: ** أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس الاثنين بمناسبة تخرج دفعات بالأكاديمية العسكرية الرئيس الراحل هواري بومدين بشرشال (تيبازة) أن التكوين الجيد ممر إجباري لترقية القدرات القتالية والعملياتية للجيش الوطني الشعبي. وقال الفريق في كلمة توجيهية في لقاء جمعه بقيادة وإطارات وطلبة الأكاديمية عشية حفل التخرج أن التكوين الجيد هو الممر الإجباري الكفيل بترقية القدرات العملياتية والقتالية للجيش الوطني والسمو بها . وأضاف في ذات السياق: هذه الأشواط المديدة التي نعمل من خلالها اليوم بكل عزم وثبات على تجسيد مبدأ نؤمن به كثيرا وهو أن الله سبحانه وتعالى قد وهب الإنسان قدرات كبرى وغير محدودة وأودع فيه قوة لا تظاهى فمن يعرف كيف يصقلها ويهذبها ويطورها وينميها ومن يعرف كيف يستخدمها الإستخدام الأمثل والإستعمال العقلاني فسيبلغ بها الغايات المنشودة . وتابع مسترسلا: وعلى ضوء هذه الرؤية السليمة والمتبصرة فقد حرصت كثيرا على الإستخدام السليم والعقلاني والوافي للطاقات البشرية التي يتوفر عليها الجيش الوطني الشعبي وسعيت جاهدا إلى أن أصبغ على العنصر البشري الصبغة التي تليق به بحيث أعتبرناه وسيلة وغاية في ذات الوقت موضحا أنه وسيلة لأنه يمثل جوهر وصلب وأصل العمل الناجح وركيزته الرئيسية وهو الغاية لأنه لا مسعى مثمر دون توفر العنصر البشري المناسب . وأبرز الفريق أحمد قايد صالح في هذا الصدد تلك الرابطة المتينة بين العمل والإنسان فالإنسان هو صنو الشجرة ومثلها تماما فمنها المثمرة ومنها غير مثمرة التي لا خير فيها بل ومنها حتى الشجرة الخبيثة كما ورد في القرآن الكريم التي تمثل مصدر من مصادر الشرور . للإشارة فقد أشرف الفريق أحمد قايد صالح بالأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين على تخرج ثلاث دفعات من الضباط منهم الدفعة الأولى من طور الماستر. وكان الفريق قايد صالح قد حل الأحد بالأكاديمية العسكرية لشرشال أين كان في استقباله قائد القوات البرية اللواء أحسن طافر وقائد الأكاديمية اللواء علي سيدان حيث استهل زيارته بعقد لقاء توجيهي مع إطارات وطلبة الأكاديمية قبل أن يختتم زيارته اليوم بترأس مراسيم تخرج الدفعات باسم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني. احترافية.. قوة وتحكم أبانت الدفعات المتخرجة من هذه القلعة التكوينية كما وصفها قائد المدرسة اللواء علي سيدان عن احترافية فائقة تعكس بمثالية مدى قوة وتحكم أفراد الجيش الوطني الشعبي في مختلف الأسلحة. وحملت الدفعات المتخرجة التي تضم إلى جانب نظرائهم الجزائريين ضباط وضباط سامون من دول شقيقة وصديقة في مختلف التخصصات اسم المجاهد المرحوم العميد هاشمي حجرس الذي غيبته الموت سنة 2011. وتميز الإحتفال التقليدي الذي دأبت الأكاديمية على تنظيمه كل نهاية سنة دراسية بأجواء عسكرية رائعة حظرها اعضاء من الحكومة واطارات سامية في الدولة وممقلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر. ليؤدي بعدها المتخرجون يمين القسم كإلتزام منهم على خدمة الوطن في كل الظروف قبل أن يشرف نائب وزير الدفاع بمعية إطارات سامية بوزارة الدفاع الوطني على تقليد الرتب وتسليم الشهادات إلى المتفوقين الأوائل من كل دفعة تشجيعا لهم على التألق والتميز. وتتشكل الدفعات المتخرجة التي قدمت إستعراضا عسكريا مميزا من الدفعة ال10 من التكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة 48 من التكوين الأساسي والدفعة الأولى الماستر. وقد تلقى المتخرجون فترة تكوين وفق البرنامج التدريبي المقرر بصفة كاملة حيث أجروا تمارين ميدانية بصرامة عالية وانضباط كبير. وبالمناسبة أبرز قائد المدرسة اللواء علي سيدان في كلمة له نوعية التكوين العسكري والعلمي المتخصص المساير للمتطلبات الحديثة في المجالين التقني والتكنولوجي التي تلقاها الضباط مشيرا إلى أن الأكاديمية تشهد ميلاد (لبنة أخرى) من إطارات الجيش الوطني الشعبي بعد فترة تدريب (مثالية) حرصت فيها الإطارات على تلقين حب الوطن والعمل الدؤوب على المحافظة على أمن واستقرار البلاد. واغتنم الفرصة لدعوة المتخرجين إلى رفع التحديات من خلال التفاني والإخلاص في خدمة الوطن كل من موقع عمله. ووسط حضور قوي لعائلات الطلبة المتخرجين تواصلت مراسم الاحتفال بتسليم راية المدرسة إلى الدفعة القادمة ليفسح المجال أمام استعراض عسكري مميز ترجم القدرات القتالية العالية التي تزخر بها مختلف أسلحة قوات الجيش الوطني الشعبي. كما قدم أفراد قوات الجيش الوطني الشعبي البواسل عروضا رياضية في القتال المتلاحم و الكاراتي و الكونغ فو وحركات بدون سلاح. وعلاوة على هذه العروض تم تقديم تمرين قتالي بياني أبرز مدى تحكم القوات المسلحة في القضاء على مجموعة إجرامية قبل أن يختتم العرض بتشكيل حماة الوطن لوحة تمثل خريطة الجزائر. وفي ذات السياق تابع الحضور بثًا مباشرا على شاشة عملاقة لتمرين بياني نفذته القوات البحرية حول تحرير رهائن على متن سفينة لنقل المسافرين. واختتمت المراسم باستعراض عسكري للدفعات المتخرجة على أنغام الموسيقى العسكرية قبل أن يسدل الستار على التظاهرة على وقع قفز المظليين. وشكلت المناسبة فرصة أمام الفريق قايد صالح لتدشين مرافق بيداغوجية على غرار مخابر ومجمع التعليم المدعم بالحاسوب الذي أطلق عليه اسم الشهيد طالب عبد الرحمان قبل أن يتابع عرضا عن طريق تقنية البث المرئي عن بعد مختلف العروض العلمية المنجزة من طرف الطلبة الضباط العاملين المتخرّجين تكوين جامعي . وعرفانا لنضالات رجال الجزائر تم بالمناسبة تكريم عائلة المرحوم المجاهد (العميد الهاشمي حجرس)س.