أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الاثنين، على تخرج 3 دفعات من الضباط بالأكاديمية العسكرية لشرشال. تكونت الدفعات المتخرجة التي حملت اسم المجاهد المرحوم العميد "هاشمي حجرس"، من ضباط سامين وضباط صف من الجزائر ونظراءهم من دول شقيقة وصديقة في مختلف التخصصات، وتشكّل المتخرجون الذين قدّموا إستعراضا عسكريا مميزا، من الدفعة ال10 من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة 48 من التكوين الأساسي، والدفعة الأولى ماستر، واستفاد هؤلاء من فترة تكوين وفق البرنامج التدريبي المقرر بصفة كاملة، حيث أجروا تمارين ميدانية بصرامة عالية، وانضباط كبير. وأدى المتخرجون، يمين القسم كإلتزام منهم على خدمة الوطن في كل الظروف، قبل أن يشرف نائب وزير الدفاع، بمعية إطارات سامية بوزارة الدفاع الوطني، على تقليد الرتب وتسليم الشهادات، إلى المتفوقين الأوائل من كل دفعة، تشجيعا لهم على التألق والتميز. ووسط حضور قوي لعائلات الطلبة المتخرجين، فُسح المجال أمام استعراض عسكري مميز ترجم القدرات القتالية العالية، التي تزخر بها مختلف أسلحة قوات الجيش الوطني الشعبي . وقدّم أفراد قوات الجيش الوطني الشعبي، البواسل عروضا رياضية في القتال المتلاحم والكاراتي، والكونغ فو، وحركات بدون سلاح، وعلاوة على هذه العروض، تم تقديم تمرين قتالي بياني، أبرز مدى تحكم القوات المسلحة في القضاء على مجموعة إجرامية قبل أن يختتم العرض بتشكيل حماة الوطن لوحة تمثل خريطة الجزائر. في السياق ذاته، تابع الحضور بثا مباشرا على شاشة عملاقة لتمرين بياني نفذته القوات البحرية حول تحرير رهائن على متن سفينة لنقل المسافرين، واختتمت المراسم، باستعراض عسكري للدفعات المتخرجة، على أنغام الموسيقى العسكرية، قبل أن يسدل الستار على وقع قفز المظليين. وتميز الإحتفال التقليدي، الذي دأبت الأكاديمية على تنظيمه كل نهاية سنة دراسية بأجواء عسكرية رائعة، في حضور أعضاء من الحكومة، واطارات سامية في الدولة، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر. ولدى تدخله، أبرز "قايد صالح" تزامن المناسبة مع الاحتفالات المخلدة لذكرى الاستقلال، ونوّه بأهمية هذا اللقاء الذي يتزامن مع احتفال بلادنا بعيد استرجاع السيادة الوطنية. من جانبه، أبرز اللواء "علي سيدان" قائد المدرسة نوعية التكوين العسكري والعلمي المتخصص المساير للمتطلبات الحديثة في المجالين التقني والتكنولوجي التي تلقاها الضباط، مشيرا إلى أنّ الأكاديمية تشهد ميلاد "لبنة أخرى" من إطارات الجيش الوطني الشعبي، بعد فترة تدريب "مثالية" جرى فيها تلقين حب الوطن والعمل الدؤوب على المحافظة على أمن واستقرار البلاد. ودعا "سيدان" المتخرجين إلى رفع التحديات من خلال التفاني والإخلاص في خدمة الوطن كل من موقع عمله. وشكّلت المناسبة، فرصة أمام الفريق قايد صالح، لتدشين مرافق بيداغوجية، على غرار مخابر ومجمّع التعليم المدعم بالحاسوب الذي أطلق عليه اسم الشهيد "طالب عبد الرحمان"، قبل أن يتابع عرضا عن طريق تقنية البث المرئي عن بعد، مختلف العروض العلمية المنجزة من طرف الطلبة الضباط العاملين المتخرجين تكوين جامعي . وعرفانا لنضالات رجال الجزائر تم بالمناسبة تكريم عائلة المرحوم المجاهد العميد "الهاشمي حجرس" (1932 – 2011).