كشف مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي رمطان لعمامرة، أمس، عن وجود 12 بؤرة توتر بإفريقيا منها ستة في طريق للحل، وفي سياق آخر أوضح أنه توجد معاهدة إفريقية تقضي بالتنسيق بين الدول لمكافحة ظاهرة الإرهاب. أكد مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي في تصريح للصحافة الوطنية على هامش أشغال اليوم الثاني لاجتماع وزراء خارجية الدول الأفريقية أن قمة مجلس السلم والأمن في إفريقيا المقررة اليوم ستعكف على دراسة مختلف بؤر التوتر التي تعيشها القارة الإفريقية، وأوضح أن "احتلال مسائل السلم و الأمن في القارة صدارة اللقاءات الإفريقية ليس خيارا للقادة الأفارقة بقدرما هو استجابة لضرورة استدعتها تراكمات المسائل المتعلقة بالسلم والأمن". وأشار لعمامرة في هذا الصدد إلى أن قمة مجلس السلم والأمن ستستمع إلى عرض حول تقرير شامل تقدمه المفوضية الإفريقية يتضمن أوضاع الأمن والسلم على مستوى القارة"، وسيتم خلال هذا اللقاء "تسجيل 6 بؤر توتر في طريقها إلى الحل من جملة 12 فيما تتطلب الست الأخرى بذل مجهودات أكبر". ومن بين هذه الأزمات التي تحظى باهتمام كبير أشار المتحدث إلى "النزاع في الصومال والأوضاع بين جيبوتي وأريتيريا"، وبخصوص دور الاتحاد الإفريقي في حل هذه النزاعات أكد مفوض السلم والأمن أن الاتحاد يقوم بدوره وهو "متواجد أحيانا سياسيا وأحيانا أخرى عسكريا في عدد من الأقاليم الإفريقية التي تعيش مشاكل". وفي سياق متصل أشار لعمامرة إلى أن الاتحاد الإفريقي يقوم بدوره حيال الأزمة في زيمبابوي فهو يتدخل حسبه من بابين يتمثل الأول في المراقبة الانتخابية من خلال تواجده في الجولة الأولى و الثانية ممثلا بنحو 100 ملاحظ انتخابي فيما تدخله من الباب السياسي هو من منطلق الدبلوماسية الوقائية"، قائلا إن رؤساء الدول ستكون لهم الفرصة لمعالجة هذه المسألة عندما يعرض رئيس المفوضية الإفريقية نتائج المبادرات التي تم القيام بها، مشيرا في ذات الوقت إلى "تأكيدات" بمشاركة الرئيس الزيمبابوي روبير موغابي في القمة الإفريقية وهو ما سيتيح له - كما قال - الفرصة "لتوضيح الرؤية ومن ثمة شرح حقيقة ما يجرى في بلاده، أما بخصوص مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية، أكد لعمامرة بأنها "متضمنة في التقرير الشامل حول أوضاع الأمن والسلم في القارة الإفريقية"، مشيرا إلى وجود "معاهدة إفريقية و برنامج عمل مشترك في هذا المجال". وفي رده على سؤال حول جاهزية القوات الإفريقية أوضح المتحدث بأن العرض الذي قدمه خلال اجتماع وزراء الخارجية ،أول أمس، تضمن "تفعيل القوة الإفريقية الجاهزة سنة 2010"، مشيرا إلى أنه قد تم "تشكيل لواء عن كل إقليم من الأقاليم الخمسة للقارة وهي الآن تقوم حسبه بتدريبات وتحضيرات"، مذكرا باجتماع وزراء الدفاع الأفارقة في نهاية شهر مارس المنصرم في أديسا بابا بإثيوبيا الذي اعتمد 5 وثائق أساسية تتعلق بالتحضير والإمداد والتدريب والاتصالات". وعن الوضع في الصومال، أكد مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي رغبة المفوضية الإفريقية في أن يحتل الصومال "مركز الأولوية في اهتمامات القارة الإفريقية"، مذكرا أنه و لمدة 18 سنة " نسيت" الأزمة الصومالية وأضحت الصومال "بدون حكومة ومؤسسات وتركت عرضة لنفوذ مجموعات مسلحة هنا وهناك"،مضيفا أن المجهودات التي بذلت من طرف الأممالمتحدة مدعومة من طرف الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية أفرزت اتفاق أبرم في جيبوتي يوم 9 جوان الجاري تطلب تعبئة الطاقات في الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة لتعزيز التواجد العسكري الإفريقي في مقديشو ونشر قوة للاستقرار في المنطقة يتم بموجبها انسحاب القوات الايريتيرية".