قال مفوض الأمن والسلم الإفريقي رمطان لعمامرة، إن التقرير الشامل لمجلس الأمن والسلم الإفريقي الذي سيعرض اليوم على قادة الدول الأفارقة لم يستثن ملف الإرهاب في شطره المتعلق بالتوترات التي تسود القارة السمراء ولكن الموضوع لم يأخذ أكثر من حجمه على عكس العادة• وشكلت الأزمات في إفريقيا موضع الاهتمام، خاصة ما تعلق منه بأزمة زيمبابوي، التي قال بشأنها أمس رمطان لعمامرة في تصريح على هامش أشغال اليوم الثاني من اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي بشرم الشيخ بمصر، إن الدول تبحث المسألة بشكل تنجح فيه الدبلوماسية الوقائية تفاديا لكل أزمة قد تعصف بأمن البلاد• أما موضوع الإرهاب فإنه سيشكل محور لقاء لمسؤولين من الساحل الإفريقي خلال الأيام القليلة القادمة ببماكو بمالي والذي سيعقد بمبادرة من دول المنطقة التي تعاني الإرهاب وتسلل العناصر المسلحة• وتفادى السفير الخوض أكثر في الموضوع وركز على ملفات اجتماع وزراء الخارجية التي سترفع بشأنها تقارير للمصادقة على قمة زعماء الدول الإفريقية غدا، وأضاف أن ملف المياه والصرف الصحي وأزمة أسعار المواد الغذائية طغى على أشغال اليوم الثاني من اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بما أنه يشكل الموضوع المركزي للقاء القادة خلال القمة الإفريقية • وعن مشروع حكومة الاتحاد الإفريقي لمح رمطان لعمامرة إلى أن الجزائر غير متحمسة للفكرة بقدر ما تسعى إلى تطوير العمل المشترك بين دول القارة السمراء وترقيته من منظمة تنسيق إلى منظمة اندماج اقتصادي، مضيفا أن الجزائر تعتبر أن الأولوية هي للتنمية والاندماج وأن تناول القضايا الأمنية في القارة ضرورة حتمية وعاد المفوض إلى الحديث عن تحضير القوات الإفريقية الاحتياطية للعمل ابتداء من 2010 ، حيث ستدخل في تدريبات مشتركة تحضيرا لعملها في حفظ السلام في القارة السمراء•