دعا زهاء 300 رجل دين من 124 بلدا من شتى أنحاء العالم إلى بناء سلم عالمي متين قائم على التقارب والتسامح بين مختلف الديانات. وفي المؤتمر الثالث ل "التحالف العالمي للديانات من أجل السلم" (WARP)، المنعقد بمبادرة من مؤسسة "الثقافة السماوية والسلام العالمي- استعادة النور- (HWPL) الكورية الجنوبية ورئيسها مان هي لي، ناقش القادة الدينيون موضوع "إقامة حوكمة تعاون ديني لأجل بناء السلم مع قادة دول العالم. المبادرة التي جاءت في إطار برنامج نشاط المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة واحتضنتها عاصمة جمهورية كوريا الجنوبية"سول"، يوم 19سبتمبر الحالي، دعت إلى تعزيز الانسجام بين الديانات لغاية إشاعة السلم العالمي وتطوير بناء السلام. وتبادل المشاركون التقارير المرحلية عن الاجتماعات بين الأديان من خلال مكاتب الرابطة العالمية لوقاية النباتات التي تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل وتطوير بناء السلام من جانب الزعماء الدينيين. وخلال اللقاء ، ألح الكاهن الهندوسي الأعلى القس أشاريا بريم شانكاراناند تيرث، على أهمية الحوار بين الأديان على أساس الكتب المقدسة ، مذكرا بما جاء في كتاب "وارب" قائلا "مكتب وارب علمنا كيفية جعل الأديان واحدة، فالمناقشة الحقيقية للتوافق لا تقارن بين معرفة بعضهم البعض بل هي مناقشة لإيجاد حقيقة كاملة ". من ناحيته مان هي لي، رئيس مؤسسة "الثقافة السماوية والسلام العالمي- استعادة النور- (HWPL) نوه بدور الزعماء الدينيين في الوضع العالمي الراهن وأهمية دورهم في بناء السلم العالمي، موجها لهم النداء كي يقوموا بدور قيادي في تجسيد المصالحة الدينية والسلام الديني قائلا "يجب على الزعماء الدينيين أن يصبحوا المعيار العادل والصالح لجميع الكتب الدينية. وهم يجمعون جميع الكتب المقدسة الدينية ويعملون على تحديد الكتاب المقدس الموثوق به". كما نوه بديوان -وارب بالقول " كل ما يناقشه الزعماء الدينيون يجب أن يستند بوضوح إلى ما هو مكتوب في الكتاب المقدس -وارب- والذي يحتاج إلى تحليل ودراسة شاملين للتحالف الحقيقي للأديان ". كما ناقش الخبراء المشاركون في مختلف المجالات وعلى رأسهم مسؤولين حكوميين وقادة المجتمع المدني ووسائل الإعلام كيفية تنفيذ مشاريع السلام في كل منطقة، حسب الظروف المحلية المعاشة، ودعوة الجميع إلى الحرص على تكريس برامج تربوية وثقافية سليمة، والعمل على تأسيس شبكات تواصل من اجل السلام ووقف الحروب وابتكار سياسات سلام محلية. وقال رئيس المنظمة العالمية للسلام مان هي لي، إن "على جميع من في العالم أن يتحدوا من أجل هدف واحد هو وقف الحروب وإحلال السلام". وأضاف "يجب أن نكون رسلا للسلام أينما كنا، وبهذا الإعلان يحق لأي شخص أن ينضم إلى الحركة العالمية لوقف الحرب". وعرف المؤتمر مشاركة ممثلو المنظمات النسائية التي تقوم بأنشطة سلام عبر 53 بلدا، من بينهن السيدة نام هي كيم، رئيسة مجموعة النساء العالمية للسلام (IWPG) التي دعت إلى تنفيذ القانون الدولي من أجل حماية الأطفال من المعاناة الناجمة عن العنف والعدوان ومختلف الحروب، ورعاية الطفولة في "بيئة السلام". وقالت نام هي كيم من كوريا الجنوبية "يجب ان نصبح الأمهات اللواتي يقولن بكل فخر اننا نعمل بجد لنوّرث عالم السلام ". وحثت من أسمتها بقوة نساء العالم البالغ عددهن 3.6 مليار امرأة على تحقيق السلام العالمي وتكريس أدوارهن في كل المجالات والمساهمة بقوة في سن القانون الدولي.