سجل حزب جبهة التحرير الوطني بارتياح تعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للإسراع في تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة وتفعيل سلطة ضبط السمعي البصري والصندوق العمومي لدعم الصحافة، في الرسالة التي وجهها بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، معتبرا الإعلام شريكا للأحزاب والنخب السياسية والفكرية في معركة البناء والتنمية. أصدر أمس الأفلان بيانا صحفيا بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، حيث جاء نص البيان كالتالي:"تحتفل الأسرة الإعلامية في الجزائر باليوم الوطني للصحافة، الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تكريما لأسرة الإعلام والاتصال في بلادنا ودعما لها وعرفانا بما تقدمه لوطنها وتقديرا للجهود الكبيرة التي تبذلونه في تطوير المهنة والرقي بها وتكريس مبادئ الحرية والحق في التعبير وتعزيز الممارسة الديمقراطية. كما أن المناسبة فرصة سانحة للوقوف على منجزات المنظومة الإعلامية الوطنية وتطلعاتها المستقبلية، خاصة وأن الصحافة الوطنية، بتعددها وتنوعها وبمختلف وسائطها ومكوناتها الفكرية والسياسية، قد قطعت أشواطا معتبرة، وهي تتمتع اليوم بهامش واسع من حرية الرأي و التعبير، قل نظيره في العديد من البلدان التي هي على طريق التحول الديمقراطي". وبهذه المناسبة تقدم الأمين العام لافلان بخالص تهانيه إلى كافة الأسرة الإعلامية، في القطاعين العام والخاص، متمنيا لكل الإعلاميات والإعلاميين التوفيق في أداء مهمتهم النبيلة، في نشر الوعي وتنوير الرأي العام، ومثمّنا للجميع دورهم الوطني والمؤثر في تناول القضايا الوطنية وتبني انشغالات المواطنين في كافة ربوع الجزائر العميقة. واغتنم الأفلان هذه السانحة ليشد على أيدي نساء ورجال المهنة وهم يخوضون معركة الإعلام والاتصال في سبيل عرض الحقائق أمام الجزائريين، مسلحين بوطنيتهم ومهنيتهم وحرصهم الدائم على خدمة الحقيقة. وإذ يشيد الأفلان بقرار فخامة رئيس الجمهورية الخاص بترسيم 22 أكتوبر من كل سنة يوما وطنيا للصحافة، فإنه يسجل بارتياح كبير ما تضمنته رسالته بهذه المناسبة من تعليمات للحكومة، تقضي بالإسراع في تنصيب سلطة ضبط الصحافة المكتوبة وتفعيل سلطة ضبط السمعي البصري والصندوق العمومي لدعم الصحافة. ويضيف البيان في نصه أن "هذه المكاسب الجديدة تأتي لتدعم ما تحقق في هذا القطاع الحيوي والحساس، ولبناء منظومة إعلامية، ذات مصداقية، حاملة لرسالة وطنية، قادرة على المنافسة،، تقوم على خدمة المواطن والدفاع عن الوطن وسيادة القانون ورموز الدولة، و تكون سدا منيعا في وجه دعاة العنف والإرهاب والاستهتار بقيم الشعب و ثوابته ووحدة البلاد". وفي نفس الموضوع "توجه بالتحية والعرفان إلى كفاءاتنا الإعلامية، التي يعبر لها عن الاعتزاز الكبير بأدائها وتميزها ومساهمتها الملموسة في ترقية منظومة الإعلام ببلادنا، في كنف حرية المبادرة والاحترافية، بعيدا عن الإثارة والقذف والتشهير المغرض والتحريض على الفتنة، فإنه ينوه مجددا بالإصلاحات العميقة، التي يعرفها القطاع، حيث أصبحت حرية الصحافة مضمونة ولا تقيد بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية ولا تخضع جنحة الصحافة لعقوبة سالبة للحرية". كما جاء في البيان "إن الأفلان يؤمن إيمانا راسخا بأن الإعلام والاتصال ليس مجرد طرف ثان أو ثالث في الحياة السياسية، بل هو شريك بالمعنى الكامل للكلمة للأحزاب والنخب السياسية والفكرية في معركة البناء والتنمية ، إذ دون صحافة قوية وحرة ومؤثرة وملتزمة بأخلاقيات المهنة، لن يكون للإصلاح والنقاش السياسي أي معنى أو فائدة". كما أكد الأفلان دعمه الكامل لأواصر التعاون والشراكة بينه وبين الأسرة الإعلامية بجميع مكوناتها، مكتوبة، سمعية بصرية وإلكترونية، ويحيي جهود الإعلاميين الرامية إلى الارتقاء بالمضمون الإعلامي إلى مستوى تطلعات المواطن وتلبية متطلباته الإعلامية، وبما يضمن خدمة حرية الإعلام وتبليغ الرسالة والدفاع عن المصالح العليا للجزائر بكل احترافية. وجاء أيضا في نص البيان "لقد حملت السنوات الأخيرة للأسرة الإعلامية الكثير من المكاسب، ولعلّ أهمها ما تضمنه قانون الإعلام الجديد من إجراءات وتحفيزات وضمانات لدعم مرتكزات حرية التعبير وحماية الصحفي، وبهذه المناسبة يشدد الأفلان على ضرورة دعم الصحفيين والصحفيات مهنيا واجتماعيا في سبيل تحقيق كل المطالب والآمال التي ينشدونها في سبيل الوصول بالصحافة والإعلام الجزائري إلى مصاف المؤسسات العالمية الكبرى التي باتت الطرف الأهم والأكثر تأثيرا في صناعة الرأي العام". وفي هذه المناسبة استحضر الأفلان تضحيات أجيال من الصحفيين والصحفيات الذين قضوا في سبيل أن يكون للصحافة والصحفي الجزائري دور فاعل في تاريخ الجزائر المستقلة ويترحم بكل خشوع على أرواح الصحفيين، شهداء ثورة نوفمبر المظفرة وشهداء الواجب الوطني خلال المأساة الوطنية. واغتنم الأفلان هذه المناسبة ليتقدم بتهانيه الصادقة إلى الإعلاميات والإعلاميين، الذين كان لهم الحظ هذه السنة في الفوز بجائزة الصحافي المحترف، التي أقرها فخامة رئيس الجمهورية، تعبيرا عن اعتراف الأمة بعطاء نساء ورجال مهنة الصحافة.