من جهته ذكر،مسعود تباني، مدير البيئة بولاية الجزائر، أن القانون الجزائري يلزم على المستشفيات أن تكون بها مراكز لحرق وتصفية هذه النفايات لهذا من الضروري أن تقتني أجهزة تتوفر بها كل المقاييس معالجة النفايات، وفي حال العكس يقول تباني تتعرض المؤسسة لإجراءات ردعية صارمة كما ينص عليه القانون، مشيرا أنه في إطار الشراكة الجزائرية البلجيكية تم انجاز محرقة لمعالجة النفايات الاستشفائية بمستشفى القبة وهو حاليا طور الانجاز والذي تتوفر فيه كل مقاييس معالجة النفايات التي تؤمن صحة المواطن من خطر الغازات التي يفرزها هذا النوع من المنشآت، على أن تعمم التجربة في حال نجاحها على باقي المستشفيات . كما أوضح، مسعود تباني، أن مصالحه انتهت من إنجاز الدراسة المتعلقة بتسيير النفايات المنزلية بالعاصمة وهي الآن تحت تصرف جميع البلديات حتى يتم تطبيقها على أرض الواقع للحد من انتشار القاذورات وأن هذا المخطط ستتولى البلديات تطبيقه والسهر على إنجاحه وذلك بتحديد كمية النفايات المنزلية وكذا المسالك ونقاط الجمع بالإضافة إلى تحديد الوسائل المادية والبشرية التي ستقوم على إنجاح هذا المخطط وتقديم خدمة في المستوى المطلوب أما عن مفرغة وادي السمار التي تشكل نقطة سوداء بالعاصمة، ذكر بشأنها المتحدث، أنه تم اتخاذ إجراءات تقنية لغلق المفرغة تدريجيا، وهي الآن تعرف تقدما في وتيرة الأشغال التي ستنتهي - حسبه - خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية ، مشيرا إلى تخصيص محطة لمعالجة النفايات وعصرها بنفس المركز وذلك قبل رميها في مجرى واد السمار، أما عن مفرغة أولاد فايت المتواجدة غرب العاصمة، فقد ذكر نفس المسؤول عن تخصيص ميزانية خاصة لغلقها نهائيا، وذلك بعد تشبع فندق الرابع والوحيد الذي لازال يستقبل النفايات بقدرة استيعاب تقدر بمليون و200 ألف متر3، وفي إطار المحافظة على البيئة ستستفيد مدينة الرغاية وعدد من البلديات المجاورة لها حسب نفس المسؤول من مشروع إنجاز مركز ردم تقني للنفايات، يقوم ليس فقط بجمع وحرق النفايات المنزلية، وإنما معالجة النفايات وسيسمح هذا المركز بتقليص وبشكل محسوس آثار التلوث على المحيط، وذكر المتحدث أن الجهود المبذولة تبقى دون فعالية وتأثير إذا لم يتحل المواطنون بروح المواطنة والتحضر والتخلص من بعض التصرفات اللامسؤولة. من جانب آخر قامت ولاية الجزائر بتخصيص 150 مليون دينار بميزانياتها المقبلة لشراء عتاد وشاحنات جديدة لجمع النفايات المنزلية بالعاصمة التي تقدر بأزيد من 5 آلاف طن يوميا، وتأتي هذه العملية لمساعدة مؤسسة تسيير النفايات المنزلية "نات كوم" التي عجزت عن حمل النفايات بفعل التوسع العمراني وازدياد نسبة السكان بمدينة الجزائر وستشمل هده العملية بلديات العاصمة التي تعاني ضغطا كبيرا مثل الحراش، باب الزوار، القبة، باش جراح وغيرها من البلديات الأخرى .