كشف تباني مسعود، مدير البيئة لولاية الجزائر عن إزالة أزيد من 300 مفرغة فوضوية صغيرة و6 مفرغات كبيرة، من بينها مفرغة واد السمار، واستبدالها بمراكز للردم التقني لحماية البيئة وصحة المواطنين على مستوى العاصمة. أكد مدير البيئة لولاية الجزائر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أول أمس، أنه ثمة مشاريع طموحة سطرت من طرف الولاية للقضاء على المفرغات العشوائية واستبدالها بمراكز للردم التقني، وذلك تجسيدا للمخطط التوجيهي الخاص بجمع ونقل وإزالة النفايات المنزلية، من بينها مفرغة وادي السمار التي هي حاليا قيد العلاج لتأهيلها. وفي هذا السياق، أوضح تباني أن أشغال إعادة تأهيل مفرغة واد السمار، تسير بوتيرة حسنة، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة تأهيل مسالك المفرغة وتثبيت حوافها، بالإضافة إلى رص النفايات واسترجاع الغازات، فضلا عن معالجة عصارة النفايات وتخضير كل فضاءاتها باستعمال تقنيات جديدة. من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن مركز الردم التقني بمنطقة أولاد فايت، سيخضع من جهته إلى عملية تأهيل في إطار البرنامج الخماسي المقبل، حيث أنجزت له دراسة لتدارك كل النقائص التي يعاني منها هذا المركز، سيما تلك المتعلقة بكيفية استرجاع ومعالجة الغازات وعصارة النفايات، موضحا أن المركز المذكور يتكون من خمس حفر، 4 منها فيد الاستغلال، في حين ستدخل الأخرى حيز الاستغلال ابتداء من جوان المقبل، حيث تقدر طاقة استيعابها للنفايات المنزلية ب 25.1 مليون متر مكعب، كما تم تزويد هذا المركز برصّاصة جديدة لرص النفايات والتقليل من حجمها، إلى جانب تخصيص مبلغ مالي يقدر ب 20 مليون دينار لاقتناء مواد كيميائية لإزالة الروائح الكريهة. وفي إطار تجسيد مشاريع إزالة المفرغات العشوائية، كشف تباني عن الانتهاء من انجاز مركز لتسيير النفايات صنف 2 ببلدية اسطاوالي، بقدرة استيعاب 500 ألف متر مكعب، حيث يتوفر هذا المركز الذي وضع تحت تصرف مؤسسة »نات كوم« على كل المقاييس المعمول بها دوليا، من بينها الرقابة في المدخل، ووزن كمية النفايات الواردة للمركز وحفرة الردم، فضلا عن احتوائه على أحواض تصفية عصارة النفايات ووسائل ومعدات أخرى، موضحا أن عملية تسيير هذا المركز يشرف عليها مهندسون استفادوا من تكوين على يد خبراء مختصين في تسيير النفايات. كما شرع في جانفي الماضي -حسب ذات المتحدث- في انجاز مركز لتخزين النفايات المنزلية صنف 2 بمنطقة خميسي ببلدية المعالمة، بتمويل من طرف وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، تقدر طاقة استيعابه ب 10 مليون متر مكعب من النفايات، موضحا أن هذا المركز الذي ستدوم مدة انجازه 16 شهرا، سيتوفر على مقاييس تقنية وعلمية واقية للبيئة، كما سيتم استعمال تكنولوجيات حديثة به في معالجة النفايات المنزلية. وللتقليل من الضغط على هذا المركز للتخزين، أعلن مدير البيئة لولاية الجزائر، أنه سيشرع كذلك في انجاز محطتين لمعالجة النفايات العضوية، التي تفرزها أشغال صيانة المساحات الخضراء وقطع الأشجار لتحويلها إلى أسمدة، بالإضافة إلى انجاز مركزين آخرين للنفايات المنزلية، الأول بمنطقة الرغاية وتقدر طاقة استيعابه للنفايات بمليوني متر مكعب، والمركز الثاني بمنطقة قورصو بولاية بومرداس بطاقة استيعاب تقدر ب 6 ملايين متر مكعب وذلك في إطار ربط التعاون ما بين الولايات. وموازاة مع كل الإجراءات الرامية إلى إزالة المفرغات العشوائية ذكر تباني بالمتابعات القضائية في حق كل متسبب في تلوث البيئة حيث بلع عددها سنة 2009 وحدها 311 قضية في العدالة.