أكدت مصادر موثوقة من سلك القضاة ل"صوت الاحرار"أن محكمة الجنايات بالدار البيضاء شرق العاصمة ستفتح يوم 18 ديسمبر القادم ملف المتهم المدعو "خ. شوقي"سفاح بلكور الذي تمكن من إزهاق روح 4 أشخاص في سنوات متفرقة دون أن تتمكن مصالح الأمن من كشف آثار جرائمه، بعدما اهتدى هذا القاتل لاستعمال مادة "روح الملح"ورشها على جثث الضحايا ما آل لتآكلها كما لم تنبعث أي روائح منها، لتوجه له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية. وكان من أول ضحاياه أحد أبناء حيه وهو شريكه في العمل بموقف الذي عزم المتهم على وضع حد لحياته وراح يقطع جسده إلى أطراف ثم تخلص منها بدفنها في غرفة النوم، وحتى يبعد الجاني الشكوك عنه بعد مباشرة عائلة الضحية للسؤال عن ابنها، أخطرهم الجاني بأنه قصد عاصمة الغرب الجزائري وهران لقضاء عطلة، وبعد مرور شهر فبرك قصة أخرى ادعى فيها بأنه فقد الاتصال بينه وبين الضحية وقد وردت إليه معلومات بأنه غادر أرض الوطن نحو اليونان. وقد راح المتهم "خ. شوقي"أبعد من ذلك حين حث والدة المجني عليه بنشر إعلانات عن ضياع ابنها والإسراع في البحث عنه، مما دفعها وباقي أفراد العائلة للإعلان عن بحث في فائدة الضحية عبر مختلف المواقع العمومية دون أن يلفت الجاني انتباه أي كان، عن جريمته هته التي لحقت بها جريمة ثانية قضى بها الجاني على ضحية أخرى عام 2011 وهي سيدة قادمة من إحدى المدن الداخلية، وترصد لها وهي تتجول بأحد شوارع العاصمة بمعية رضيعتها التي لم تتعد ال 3 أشهر، ولأنها لم تجد مأوى للمبيت استدرجها لقضاء ليلة معها في بيته القصديري، وظلت رفقته بطريقة غير شرعية لمدة 6 أشهر، قبل أن يقرر التخلص منها ومن رضيعتها وبنفس الطريقة التي تخلص منها من ضحيته الأولى وراح يدفن جثتيهما بنفس موضع الجثة الأولى، ولم يضع هذا السفاح حدا لشهوته في سفك الدماء بل زاد رغبة بالقتل فكانت هذه المرة فريسته شرطي الذي قرر التخلص منه عام 2014، بعد معرفة مسبقة بين الطرفين، وكان فيها الشرطي الضحية يدين ل "السفاح"بمبلغ 50 مليون سنتيم، ولم يكن الشرطي الضحية يدرك أن إلحاحه على استرجاع أمواله سيكلفه حياته. وبعد محاولات عديدة تهرب المتهم "خ. شوقي"من الرد عن اتصالات الشرطي الذي كان على دراية بسابق جرائم المتهم وهدده بكشفها أمام مصالح الأمن، قبل أن يقرر "السفاح"التخلص منه بعدما توجه إلى محل إقامته بدائرة حسين داي أوهمه بأنه سيسلم له أمواله، بمجرد لقائه أخذ منه مسدسه وأفرغ فيه ما كان به من عيارات ليسقطه جثة هامدة، ثم نقل الجثة وقطعها إلى أجزاء وقام بحرق أجزاء منها وتخلص منها بمقبرة القدحية بالرويبة.