نفت سفارة المملكة السعودية لدى الجزائر، إرسال مذكرة لوزارة الشؤون الخارجية بغرض إجراء تحقيقات أمنية واسعة لحصر استثمار رجل الأعمال السعودي بكر بن لادن المتهم في قضايا فساد في المملكة، مؤكدة أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا، ولا يمت بالحقيقة بصلة. أكدت سفارة المملكة السعودية لدى الجزائر، في بيان لها تسلمت " صوت الأحرار " نسخة منه، طلب تعاون السلطات الأمنية والمصرفية الجزائرية، بخصوص صفقات وتعاملات دولية أجرتها "مجموعة بن لادن" التي يملكها رجل الأعمال السعودي الشهير، بكر بن لادن، المتهم بالضلوع في قضايا اختلاسات ورشاوى ضمن حملة اعتقالات استهدفت وزراء وأمراء ورجال أعمال بارزين في السعودية. ونفت المملكة السعودية الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام حول إرسال السفارة السعودية بالجزائر مذكرة لوزارة الشؤون الخارجية بغرض إجراء تحقيقات أمنية واسعة لحصر استثمار رجل الأعمال السعودي بكر بن لادن المتهم في قضايا فساد في المملكة، مؤكدة في بيان لها أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا، ولا يمت بالحقيقة بصلة ولم تتم مراسلة وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بهذا الخصوص مطلقا. وفي هذا الصدد دعت السفارة السعودية لدى الجزائر وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والتحلي بالأمانة الصحفية فيما تنقله، وإلى عدم الالتفات إلى هذه الشائعات، وألا يتم التعليق عليها مستقبلا، حتى لا تضطر السفارة – يضيف البيان – لممارسة حقها المشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية التي تراها مناسبة. وكان رجل الأعمال، بكر بن لادن، الموقوف في السعودية بتهم فساد، يُخطط لإقامة مشروع سياحي ضخم تتجاوز قيمته 100 مليار دولار، مراهنا على التزامات قطعها معه الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال بشأن تعديل قاعدة الاستثمارات الأجنبية في مجال الشراكة والمعروفة باسم 49/ 51، إلى ذلك أعلن سعود المعجب، النائب العام السعودي وعضو اللجنة العليا لمكافحة الفساد، الخميس، أنه جرى توقيف 208 أشخاص، في إطار تحقيقات لجنة مكافحة الفساد، مقدرا قيمة الأموال التي خسرتها المملكة بسبب الفساد بأكثر من 375 مليار ريال سعودي "100 مليار دولار". وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت عن قائمة تضم 17 شخصا من الأمراء والمسؤولين السابقين ورجال الأعمال، الذين جرى إيقافهم من قبل اللجنة التي أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بتشكيلها، السبت الماضي، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.