اكد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، الأربعاء، على الأهمية "البالغة" التي تكتسيها الصلاحيات الواسعة الممنوحة للمجالس الشعبية البلدية والولائية لتحقيق التنمية المحلية، داعيا الناخبين إلى حسن اختيار ممثليهم في 23 نوفمبر. وقال زوخ خلال ندوة صحفية بعد الانتهاء من زيارة عمل وتفقد قادته لمختلف المشاريع بالمقاطعة الادارية لزرالدة ان "الصلاحيات الواسعة الممنوحة للمجالس الشعبية البلدية والولائية بما فيها تسيير الميزانية كفيلة بتحقيق مختلف المشاريع التنموية المحلية خدمة للمواطن". ودعا في ذات السياق الناخبين إلى اختيار منتخبين من ذوي الكفاءات لتمثليهم في هذه المجالس لكي يتكفلوا بانشغالات المواطنين بصفة "فعالة"، موضحا على سبيل المثال أن "رئيس واعضاء المجلس الشعبي البلدي مؤهلين في إطار قانون البلدية لوضع ميزانية البلدية وتحديد مشاريعها التنموية" وأن الولاية كجهة وصية "لها الحق في مراقبة هذه الميزانية إذا تمت في اطار القانون". وقال بخصوص الحملة الانتخابية انها جرت "في أحسن الظروف بولاية الجزائر ولم يتم تسجيل أي تجاوز خطير". وأكد زوخ من جهة أخرى أن عملية اعادة الاسكان بولاية الجزائر ستنطلق "بقوة" بعد الانتخابات المحلية المقبلة مضيفا ان ذلك كان بفضل مساهمة الوزارة الوصية التي وفرت الأموال للإسراع في وتيرة إنجاز الأشغال بالأحياء السكنية الجديدة. وذكر في ذات الاطار أن 8000 عائلة ستستفيد من سكنات في إطار المرحلة ال23 لإعادة الاسكان بولاية الجزائر منها 6000 عائلة ستستفيد من سكنات في إطار صيغة عمومي إيجاري و2000 عائلة أخرى في إطار صيغة التساهمي العمومي. و قال ان العملية ال23 تهدف إلى القضاء على ما تبقى من الأحياء القصديرية حيث سيتم التكفل بعدها بالعاصميين الذين يعانون من "الضيق". وأكد ان ولاية الجزائر تحوز على 84 ألف وحدة سكنية في إطار السكن العمومي الايجاري تم استهلاك 40 الف وحدة منها و"كوطا" أخرى قدرها 42 ألف وحدة سكنية في إطار صيغة عمومي تساهمي تم استهلاك 11 ألف وحدة سكنية لصالح المستفيدين. وأضاف في ذات الاطار ان "71 الف عائلة تم اعادة اسكانها بصيغتي الايجاري العمومي والعمومي التساهمي من يونيو 2014 إلى غاية اليوم". وقال ان ولاية الجزائر تمكنت من استرجاع خلال عمليات اعادة الاسكان "أزيد من 400 هكتار من الأوعية العقارية"، مضيفا أن "اغلب المساحات المسترجعة خصصت لإنجاز مشاريع سكنية". وذكر بخصوص عمليات إعادة تهيئة و ترميم البنايات و العمارات القديمة بولاية الجزائر أنه "تم خلق أزيد من 12.000 منصب شغل و تشغيل أكثر من 400 مقاول بفضل هذه العمليات لإعادة التهيئة"، مضيفا أن "الغلاف المالي المخصص لهذه العملية بلغ 4.000 مليار سنتيم لحد الساعة". وكشف ان "ورشات تهيئة البنايات القديمة تحولت إلى ورشات مدرسة لتكوين تقنيين و تقنيين سامين مختصين في إعادة تهيئة البنايات القديمة" حيث ستتخرج أول دفعة في نهاية هذه السنة و سيتم منح المتخرجين مناصب شغل -يقول الوالي-. أما بخصوص زيارة التفقد التي قام بها الوالي زوخ بالمقاطعة الادارية لزرالدة فقد عرفت تدشين مسجد ومدرسة قرآنية "ابن السبيل" ببلدية زرالدة كما قام، بنفس البلدية، بتدشين ملعبين بلديين. كما قام بتفقد مشروع انجاز 6 محولات و7 منشآت فنية اضافة إلى نفق أرضي وجسرين ببلدية اسطاوالي. وقال مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر عبد الرحمان رحماني في هذا الاطار أن هذه المشاريع تهدف إلى فك الخناق المروري بزرالدة واسطاوالي خاصة في موسم الصيف مضيفا انه سيتم استلام هذه المشاريع بعد 12 شهرا. وتفقد الوالي بمنطقة خايطي ببلدية اسطاوالي مشاريع تهيئة الحي السكني الجديد "40+90 مسكن" داعيا المقاول المكلف بهذا العمل إلى الاسراع في وتيرة الأشغال لتسليم الحي في اقرب وقت. كما تفقد زوخ مشاريع أخرى بالمقاطعة الادارية لزرالدة تدخل في إطار مخطط تزيين محيط ولاية الجزائر.