كسب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الدكتور جمال ولد عباس رهانا جديدا بعد فوز الحزب العتيد بالأغلبية في الانتخابات المحلية التي جرت يوم 213 نوفمبر 2017، حيث تصدر الأفلان أغلبية البلديات والولايات عبر الوطن، محققا بذلك فوزا كاسحا يعكس إلى حد بعيد خيارات القيادة الحزبية وعلى رأسها الأمين العام، وهذا ما يعزز مرة أخرى مكانة هذا الأخير على رأس الحزب. سجل حزب جبهة التحرير الوطني بمناسبة الانتخابات المحلية التي جرت يوم الخميس الفارط، قفزة نوعية فيما يتعلق بنتائجها النهائية مقارنة بمحليات 29 نوفمبر 2012، التي فاز بها برئاسة 522 بلدية فقط، مسجلا بذلك تقدما ملحوظا فيما يتعلق بهذا الاستحقاق الانتخابي الذي أولته قيادة الأفلان أهمية كبيرة وعلى رأسها الأمين العام الدكتور جمال ولد عباس، الذي كسب الرهان، وحافظ على ريادة الحزب في الساحة السياسية. وكانت كل المؤشرات توحي إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني يعد الأوفر حظا للفوز بأغلبية مقاعد المجالس المحلية المنتخبة البلدية والولائية بمناسبة استحقاقات 23 نوفمبر، بالنظر إلى نجاح حملته الانتخابية التي أشرف عليها الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس بمعية إطارات الحزب، فضلا عن الإرث التاريخي للأفلان وتجذره الشعبي حيث يملك أكبر وعاء انتخابي، إلى جانب وعائه النضالي الهام. وكان الأمين العام للأفلان الدكتور جمال ولد عباس خلال الحملة الانتخابية قد رافع لأهمية فوز حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات المحلية من أجل استكمال برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث أشار إلى أن موعد 23 نوفمبر سيفتح مرحلة جديدة لحزب جبهة التحرير الوطني وأن الانتصار في محليات 2017 سيفتح الطريق للفوز برئاسيات 2019«، بعد أن أكد أن الوصول إلى تحقيق هذا الهدف يتطلب تعزيز تموقع الحزب على مستوى البلديات. ومن هذا المنطلق يكون الدكتور ولد عباس قد كسب رهانا جديدا يعزز مكانته على رأس الأمانة العامة، في وقت يطالب فيه البعض برحيله من على رأس الأفلان بحجة الفشل في تسيير الحزب، مع العلم أن الأمين العام استطاع وفي فترة وجيزة أن يلم شمل الحزب ويحقق فوزا كاسحا في تشريعات 2017 وكذا المحليات الأخيرة، وبالتالي فإن حجة هؤلاء باطلة، بل بالعكس يتأكد مرة أخرى ما صرح به الأمين العام عند توليه هذا المنصب في أكتوبر 2016 عندما قال إنه جاء في مهمة لم شمل الحزب وتحقيق الفوز وأنه سيبقى إلى غاية 2020، في إشارة منه إلى الجهود المبذولة من أجل ضمان استقرار الأفلان وطمأنة أبناء الحزب العتيد الذين يصطفون وراءه.