تنطلق اليوم الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر، وهو الحدث الانتخابي الذي أولاه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس أهمية كبيرة، بالنظر إلى خصوصيته وتداعياته على المستقبل السياسي للحزب والبلاد عموما، وفي هذا الخصوص سترمي قيادة الأفلان بكل ثقلها من أجل تعبئة المناضلين والناخبين وإقناعهم ببرنامج الحزب الانتخابي وتمكينه من الفوز بهذا الرهان الهام الذي يعد الطريق نحو رئاسيات 2019. تكتسي الانتخابات المحلية أهمية كبيرة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي تنتظره منافسة قوية تجمعه بأكثر من 50 حزبا سياسيا مشاركا في هذه الاستحقاقات فضلا عن مئات القوائم الحرة، حيث تراهن قيادة الحزب على الرصيدين التاريخي والنضالي للأفلان من اجل اكتساح المجالس المنتخبة ومن ثمة تعبيد الطريق نحو رئاسيات 2019 مثلما أكد عليه الأمين العام للأفلان الدكتور جمال ولد عباس في تصريحات سابقة، حين قال بصريح العبارة إن الرئيس القادم للبلاد سيكون أفلانيا. وسيدخل حزب جبهة التحرير الوطني محليات 23 نوفمبر بثوب المرشح الأول للفوز بها، خاصة وانه الحزب الوحيد الذي سيكون ممثلا في جميع الدوائر الانتخابية، دون إغفال وعائه الانتخابي الكبير الذي جعل مكنه من كسب رهان تشريعيات 4 ماي الماضي، أين حقق المرتبة الأولى في عدد المقاعد بالغرفة السفلى الذي نال خلالها رئاستها. وقد عبر الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس عن تفاؤله بالحفاظ على الريادة في الساحة السياسية، رغم صعوبة المهمة، ولهذا الغرض اعد العدة من اجل إنجاح الحملة الانتخابية التي تنطلق اليوم، حيث نصب الأربعاء الماضي المديرية الوطنية للحملة الانتخابية فيما كان له اجتماع أول أمس مع أمناء المحافظات قدم خلالها توجيهاته وتعليماته بخصوص هذه العملية. وفي هذا السياق اعتبر الدكتور ولد عباس أن وقود الحملة الانتخابية لمرشحي حزب جبهة التحرير الوطني هو برنامج رئيس الجمهورية وانجازاته، منذ اعتلائه سدة الحكم في سنة 1999، داعيا إلى العمل من اجل إنجاح الحملة الانتخابية وفوز الأفلان في هذا الرهان الانتخابي الهام، حيث كشف الأمين العام للأفلان عن برنامج الحملة الانتخابية الذي يتمثل في عدد من اللقاءات الجهوية التي سيشرف عليها شخصيا. وستكون البداية من الجنوب الكبير، حيث سينشط الدكتور ولد عباس تجمعا بولاية بورقلة تشارك فيها ولايات غرداية، الأغواط ووادي سوف، يليه تجمعا شعبيا بولاية أدرار بمشاركة ولايات تندوف وبشار، ثم تجمعين بكل من ولايتي تمنراست وإليزي، أما بالغرب الجزائر فسينشط الأمين العام للأفلان تجمعا شعبيا بولاية وهران تشارك فيه ولايات تلمسان، عين تموشنت، مستغانم، غليزان ومعسكر. وبالغرب الجزائر دائما فمن المنتظر أن يشرف الأمين العام للحزب على تجمع شعبي ثان بولاية تيارت أو سيدي بلعباس تحضرها ولايات سعيدة، النعامة والبيض، أما بوسط البلاد فسيكون الاختيار بين ولايتي عين الدفلى أو المدية لتنشيط تجمع شعبي بمشاركة ولايات الشلف، الجلفة وتيسمسيلت، يليه تجمع شعبي بالعاصمة يتضمن ايضا ولايتي تيبازة والبليدة. كما ستحتضن ولاية بجاية تجمعا شعبيا بمشاركة ولايات تيزي وزو، بومرداس، والبويرة، ليكون الموعد بعدها بالشرق الجزائري، أين ستحتضن ولاية باتنة تجمعا شعبيا تشارك فيه ولايات بسكرة، خنشلة، تبسة وأم البواقي، يليه تجمعا آخر بولاية عنابة بمشاركة ولايات سوق اهراس، الطارف، وقالمة، وتجمع شعبي آخر بولاية قسنطينة تحضره ولايات ميلة، جيجل وسكيكدة، ليكون الختام بتجمع ولاية سطيف بمشاركة ولايتي برج بوعريريج والمسيلة