قال رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، أن الملبنات التي لم تستجب للإجراءات الجديدة، ما عليها إلاّ التوجه إلى السوق الدولية لشراء المادة الأولية أو الغلق، وذلك في إشارة منه إلى أن العقود التي أبرمت والتي لقيت احتجاجا ورفضا من قبل بعض الملبنات الخاصة جاءت من أجل تأمين تزويد الوحدات المنتجة من التقلبات التي تعرفها الأسعار العالمية. جدد وزير الفلاحة التأكيد أن السوق الجزائرية لم تعرف أزمة في مادة الحليب بل كان هناك تذبذب في عملية التوزيع التي أرجعها إلى أن عدد من الملبنات الخاصة التي كانت تستورد المادة الأولية وجدت نفسها أمام الأمر الواقع بعد الارتفاع المفاجئ لأسعار السوق الدولية وهو ما دفع البعض منها للتوقف عن الإنتاج دون إخطار السلطات العمومية في غياب آلية من شانها التنسيق بين مختلفالأطراف. وفي سياق متصل أكد أن عددا من الملبنات رفضت الانضمام إلى العقود التي أبرمت مع أزيد من 100 ملبنة عبر الوطن من اجل الاستفادة من الدعم الذي تقدمة الدولة في هذا الشأن . وقال وزير الفلاحة الذي كان يتحدث في إطار اللقاء المنظم بمقر جريدة »المجاهد« لليومي أنه على الملبنات التي رفضت الانضمام إلى هذا المسعى إما التوجه إلى السوق الدولية أو الغلق، مشيرا إلى كلا من ملبنة »الصومام« و»ودانون« تعد من بين الملبنات الرائدة والتي أثبتت التزامها بعقود الشراكة وذلك من خلال مساهمتها في تطوير الإنتاج المحلي من الحليب الطازج، حيث تقوم بشراء الأبقار وتوزيعها على المربين مقابل الحصول على الحليب. وهي العملية التي شرعت أيضا بعض الملبنات الخاصة في القيام بها، الأمر الذي استحسنه الوزيرالذي أكد أن الجهود التي تبذلها السلطات العمومية تهدف بالدرجة الأولى إلى تثمين القدرات المحلية إلى جانب تجنيب المنتجين تقلبات الأسواق العالمية غير المستقرة. وفي رده عل أسئلة الصحافة، اعتبر بن عيسى عملية استيراد كميات من القمح الصلب التي قام بها الديون الوطني المهني للحبوب من اجل تدعيم المخزون الاستراتيجي الوطني كمنا هو معمول به في كثير من الدول ولا يتعلق الأمر كما قال، بأزمة، مشيرا إلى أن الديوان لم يقم بأي عملية تصدير منذ أفريل 2009 إلى غاية ديسمبر 2010، موضحا أن وزارته بصدد إعداد جملة من المراسيم لتنظيم عملية التصدير خصوص منها المواد الفلاحية البيولوجية التي لم تخضع للمعالجة بالمواد الكيمياوية، وأشار إلى أن عددا من المنتجين شرعوا في تصدير هذه المواد إلى جانب السعي لإصدار شهادات الجودة. فيما أعلن أن مزيدا من المعطيات والتفاصيل حول القطاع الفلاحي ومدى تقدم تجسيد إستراتيجيته المسطرة سيتم عرضها خلال الأسبوع القدم في إطار الاجتماع الذي سيشرف عليه والذي يضم مختلف إطارات قطاعه.