أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون، أن السياحة في الجزائر لازالت تعاني بعض النقائص من حيث النوعية والخدمات والمطابقة مع المقاييس الدولية والمعمول بها وكذا من حيث الإيواء. في رده على سؤالين شفويين طرح عليه بالمجلس الشعبي الوطني حول وضعية السياحة بالجزائر، أوضح ميمون أن بناء مقصد سياحي جذاب وتنافسي يتطلب ويستدعي، لتفادي تلك النقائص، مجهودات جبارة ومتواصلة لتحويل المقومات السياحية التي تسخر بها الجزائر إلى عروض سياحية في متناول السياح. أما فيما يخص إمكانيات الإيواء أكد الوزير أن قطاعه يسعى لتشجيع الاستثمار ومرافقة المستثمرين في كل مراحل إنجاز مؤسسة سياحية، مذكرا في ذات السياق بانعقاد قبل أسبوعين، لقاء وطني حيث تم الاستماع إلى المشاكل والعراقيل التي يتلقاها المشتثمرون في الميدان. وأضاف ميمون في هذا المجال أن الوزارة أعطت الموافقة المبدئية ل523 مشروع الذين هم في طور الإنجاز لمؤسسات سياحية بسعة 50 ألف سرير جديد والتي تقدر بحوالي 150 مليار دج من قبل الخواص. أما بالنسبة لنوعية الخدمات السياحية قال إن وزارته بصدد إعادة النظر في منظومة التكوين بهدف عصرنتها ومطابقتها للمقاييس المعمول بها دوليا. وفيما يخص الإجراءات المتخذة لدفع الحركية السياحية الداخلية أحث الوزير على ضرورة الاهتمام بها قبل كل شيء ملحا على التحضير المبكر لموسم الاصطياف المقبل. وبالنسبة للترويج والإشهار أكد الوزير على ضعف الاتصال السياحي الذي يعاني منه القطاع مستدعيا إلى اعتماد خطة عمل احترافية معدة وفقا لخصوصيات الأسواق المستهدفة وباستعمال تقنيات الاتصال الحديثة. ولتدارك هذا النقص فإن الوزارة بصدد إعداد - كما قال- إستراتيجية اتصال شاملة للمقصد السياحي وإجبار الوكالات السياحية على ترقية الاتصال. أما بالنسبة لتقييم النشاط السياحي لمرحلة 2007/ 2010 فقد أوضح الوزير أنه تم في 2007 تشخيص دقيق لقطاعه الذي مكن من إعداد إستراتيجية لمخطط التوجيه والتنمية السياحة المصادق عليه من طرف الحكومة سنة 2008 مشيرا إلى أنه تم الآن في الشروع في إعداد كذلك مخططات توجيهية على مستوى كل الولايات لتحديد كل مقوماتها السياحة.