أعلن وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل أن الجزائر أعطت موافقتها للفاتيكان من أجل تطويب الرهبان السبعة المغتالين سنة 1996 من قبل جماعة إرهابية في تيبحيرين بالمدية وذلك خلال الأشهر أو الأسابيع القادمة بوهران. صرح مساهل لقناة فرانس 24 على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى فرنسا أن الجزائر أعطت موافقتها للفاتيكان من أجل تطويب هؤلاء الرهبان وتم تبليغ ذلك للفاتيكان, معلنا أن هذا التطويب سيتم خلال الأشهر أو الأسابيع القادمة بوهران. وبعد التأكيد أن الجزائر لا تخشى الحقيقة، أوضح مساهل بان الجميع يعلم ظروف اغتيالهم، الفرنسيون يعلمون والجزائريون كذلك، مذكرا بأن التعاون بين الأجهزة القضائية الجزائرية والفرنسية كان تاما وعملنا بكل شفافية وكان الفاتيكان قد أصدر مرسوما في شهر يناير يرفع إلى مصف شهداء الرهبان السبعة المغتالين سنة 1996 من قبل جماعة إرهابية في ديرهم بسيدة الأطلس بتيبحيرين (80 كلم جنوب غرب الجزائر العاصمة) تمهيدا لتطويبهم. ويعد الرهبان الفرنسيون السبعة جزء من مجموعة تضم تسعة عشر شهيدا قتلوا على أيادي الإرهاب ما بين 1994 و 1996 منهم أسقف وهران السابق بيار كلافيري والذين يجري تطويبهم، حسب نفس المرسوم. وفي سياق آخر، صرح مساهل أن رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة باشر عملا جبارا من أجل إعادة البناء على المستوى الوطني وهو العمل الذي أعطى ثماره, مشيرا إلى أن صورة جزائر اليوم ليست هي نفس صورة التسعينات وتابع وزير الخارجية قائلا أن الجزائر اليوم هادئة ومطمئنة و متصالحة مع ذاتها ومع حاضرها و تاريخها. إنها بلد مستقر وآمن يخوض تنمية اقتصادية، مضيفا أن هذا المسار يجب أن تستمر ومن جهة أخرى, أكد مساهل أن الرئيس بوتفليقة يقوم بمهامه بصفة عادية جدا. والتطويب هو المرحلة الثالثة من الخطوات الأربعة لعملية تقديس شخص متوفى يتم اختياره من طرف البابا ويتم في المنطقة التي يطلبها شخص قبل وفاته في اعتقاد الكنيسة الكاثوليكية.