دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اليوم السبت إلى تحرك سريع لاحتواء الوضع المتفجر في مصر عبر إصلاح سريع يستجيب بصورة جادة لمطالب الشعب بما يحفظ استقرار البلاد. وقال موسى في تصريحات له إن هناك حالة غضب كبير في الشارع, وإن التغيير السياسي المطلوب ينبغي أن يأخذ في الاعتبار مطالب الناس كي يسود الرضا والأمل بينهم. وشدد على أنه من الآن فصاعدا, يتعين أن تتغير السياسة في التعامل مع الوضع كي يتطور نحو الأفضل, محذرا من أن تستغل قوى سلبية الوضع الراهن. وأضاف أنه يتعين الأخذ في الاعتبار ليس فقط حالة الغضب التي تسود الشارع المصري في ظل المظاهرات الصاخبة وإنما أيضا معالجة أسباب هذا الغضب. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن شباب مصر واعٍ, وأنه ينبغي التعامل معه وفق هذا التوصيف. ونبه موسى إلى خطورة الوضع الراهن, ودعا إلى الاستماع إلى مطالب الشباب الذي يرفع منذ أيام جملة من المطالب بما فيها تخلي النظام الحالي عن سدة الحكم. ودعا الشباب والأهالي إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة التي هي في نهاية المطاف ممتلكات الشعب بأسره, مؤكد أن الشعب المصري لا يسمح بأن يتم التلاعب بمستقبله. وقال موسى إن هناك مشاورات جادة بين القيادات العليا في مصر بشأن كيفية التعامل مع الوضع. وأضاف أنه يتابع المشاورات الجارية -بما فيها المتعلقة بتشكيل حكومة جديدة- لكنه أكد أنه لا يشارك فيها. وعن دور القوات المسلحة, قال موسى إنها لا تقف ضد الشعب، مشيرا إلى الترحيب الذي قوبلت به عندما انتشرت في الشوارع.