أرجعت سدات حسينة المكلفة بالإعلام على مستوى شركة توزيع الكهرباء والغاز لولاية الجزائر سبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي سجلت خلال الأسبوع الماضي على مستوى عدة بلديات بالعاصمة إلى سوء الأحوال الجوية وهو ما جعل مصالحها تقوم بتجنيد عدة فرق لإصلاح الخلل الذي أرّق المواطنين مشيرة إلى تواصل الحملات التحسيسية للوقاية من مخاطر الغاز والكهرباء على مستوى عدة مؤسسات تربوية إلى غاية شهر مارس القادم . شهدت عدة بلديات بالعاصمة انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وهو ما أثار استياء العديد من المواطنين الذين تساءلوا عن سبب هذه الانقطاعات التي تبقى مجهولة حسبهم إذ تتجاوز مدة الانقطاع بالتيار أكثر من ساعتين وتكررت يوميا خلال الأسبوع الماضي دون أن تكون أسباب هذه الانقطاعات واضحة غير أن الأحياء الأكثر تضررا حي بوفريزي وسوسطارة حي النخيل والرويسو ..وغيرها وهو الأمر الذي أدى بهؤلاء إلى المطالبة بضرورة تدخل مصالح شركة سونلغاز . رفعنا انشغالات السكان لشركة توزيع الكهرباء والغاز لولاية الجزائر هذه الأخيرة أكدت على لسان المكلفة بالإعلام سدات حسينة أن مصالحها تلقت شكاوى في هذا الإطار حيث قامت بتجنيد عدة فرق لإصلاح الأعطاب على مستوى الأحياء المتضررة مؤكدة أن سونلغاز تضمن نظام المداومة على مدار 24 ساعة عبر 57 بلدية من اجل التدخل في حال وجود خلل ما على مستوى الأعمدة الكهربائية. وفي ذات السياق دائما أوضحت أن الشركة تعمل بالتنسيق مع المرصد الوطني للأرصاد الجوية الذي يقوم بإرسال نشريات جوية خاصة في حال تأكد وجود اضطرابات و رياح قوية تفوق 40 كلم في الساعة وهذا بغرض التدخل السريع خدمة للمواطنين، إذ تحدث الاضطرابات الجوية في الكثير من الأحيان انقطاعات متكررة للتيار وهذا بسبب سقوط الكوابل الكهربائية وهنا تتدخل شركة سونلغاز على الفور. وفيما يخص المشاريع التي سطرتها الشركة أكدت محدثتنا خلال لقاء جمعها ب » صوت الأحرار « أن عملية تجديد شبكة الغاز التي انطلقت الأشغال بها سنة 2009 وصلت إلى مرحلة جد متقدمة حيث تم لحد اليوم انجاز حوالي 450 كلم من أصل 500 كلم لتبقى فقط 50 كلم ستنهى الأشغال بها سنة 2012 . وعن القيمة المالية التي تكبدتها المؤسسة سنة 2010 نتيجة عدم دفع المستحقات الواجبة على الزبائن فقدرت ب 10 مليار دينار وهذا بسبب استمرار عملية القرصنة والاستنزاف المتواصل للطاقة خاصة على مستوى الأحياء القصديرية مؤكدة أن سونلغاز تعمل جاهدة للحد من هذه الظاهرة بالتنسيق مع البلديات وذلك من خلال إرسال التقارير للمديريات الفرعية الأربعة حيت سجلت وحدة بلوزداد لوحدها تهرب بقيمة 2181453640 دينار الحراش 73093714602 دينار أما وحدة بولوغين التي تضم من جهتها بلديات بوزريعة شراقة وباب الوادي فقد قيمت خسائرها ب 51821321389 دينار فيما أحصت وحدة جسر قسنطينة تهرب بقيمة 35082363753 دينار . وفيما يتعلق بالحملات التحسيسية للوقاية من مخاطر الغاز والكهرباء أوضحت سدات حسينة أن العملية انطلقت في 9 نوفمبر الماضي وتتواصل إلى غاية نهاية فصل الشتاء مؤكدة أن تم التركيز خلال هذه العملية على المؤسسات التربوية حيث احتضنت عدة مدارس اللقاءات التحسيسية وقد تم اختيار فئة التلاميذ لتوعيتهم بأخطار الاختناق بالغاز وأوكسيد الكاربون وإيصال ما تعلموه لأوليائهم، وهذا في ظل تواصل الخطر الذي يحدق بالعائلات التي تغفل عن أخذ احتياطاتها اللازمة، ما يكلفها خسائر مادية وبشرية.