أبدى السفير اليوناني بالجزائر، فاسيلو موسقلو، ارتياحه من تحسن الوضع الأمني في الجزائر، وكذلك التقدم الملحوظ في مجال الانفتاح السياسي. ولدى استقباله أمس، من طرف عبد الحميد سي عفيف، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بأمانة العلاقات الخارجية والجالية، عبّر السفير عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية التي تجمع الجزائر واليونان. تحادث عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد سي عفيف، مطولا مع سفير اليونان بالجزائر، في زيارة مجاملة قام بها السفير إلى مقر الحزب بالعاصمة، حيث كان اللقاء فرصة تطرق فيها الطرفان إلى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، وكذا العلاقات المتميزة بين حزب جبهة التحرير الوطني وحزب »الباسوك« اليوناني. وفي هذا الإطار أكد عبد الحميد سي عفيف في تصريح ل»صوت الأحرار« أنه بمعية السفير اليوناني سجّلا »بارتياح العلاقات القوية التاريخية التي تربط الحزبين«، كما تم خلال اللقاء التطرق إلى الوضعية الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليونان، خاصة بعد الاضطرابات التي عرفا اليونان جراء الاحتجاجات والإضرابات والظروف الصعبة التي يعيشها اليونان حاليا. وفي اللقاء، الذي حضره عضو اللجنة المركزية للأفلان، سيد أحمد تمامري، استعرض القيادي الأفلاني سي عفيف، مع نظيره اليوناني الوضعية التي تمر بها الجزائر، حيث شرح سي عفيف بشكل مطول تحسن الأوضاع الأمنية والمكتسبات التي حققتها الجزائر في السنوات القليلة الفارطة. وفي هذا الإطار قال سي عفيف المكلف بأمانة العلاقات الخارجية بالأفلان أنه شرح مطولا الظروف الراهنة التي تعيشها الجزائر والمكتسبات التي حققتها الجزائر، فيما يخص تحرك الآلة الاقتصادية، بالإضافة إلى استرجاع الأمن والاستقرار، مضيفا أن هذا التحسن الأمني أدى إلى إصدار القرار الأخير من قبل رئيس الجمهورية القاضي برفع حالة الطوارئ. وفي نفس السياق يضيف محدثنا أنه سجل والسفير اليوناني »تحسن الوضع الأمني في الجزائر وكذلك التقدم الملحوظ في مجال الانفتاح السياسي وحرية التعبير وتكريس الحريات الفردية والجماعية«، مشيرا إلى أن »الممارسة الديمقراطية أصبحت واقعا ملموسا من خلال العدد الهائل للجمعيات السياسية التي تنشط داخل البرلمان«. وفي سياق متصل قال سي عفيف أنه انطلاقا من كون الحزب اليوناني »الباسوك« وخاصة أن الوزير الأول باباندريو الذي يترأس الأممية الاشتراكية، فقد سفير اليونان عبر عن فرحته »لاستعداد أحزاب الأممية الاشتراكية لإعادة إدماج حزب جبهة التحرير الوطني في الأممية الاشتراكية. واعتبر السفير اليوناني أن »وجود حزب جبهة التحرير الوطني داخل هذه العائلة الديمقراطية الاشتراكية يكون له دفع قوي، وهذا نظرا في المقام الأول لدور الأفلان في ثورة التحريرية الكبرى، ثم بعد ذلك مساهمته في إطار البناء والتشييد على أسس لها بعد اجتماعي«.