شدد عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي رئيس اللجنة الخارجية بالأفلان على ضرورة تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية مع الأشقاء الفلسطينيين، مذكرا بمواقف حزب جبهة التحرير الوطني الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ومن جهته، أعرب سفير فلسطينبالجزائر محمد حوراني عن رغبة عدد من البرلمانيين والمسؤولين الفلسطينيين في زيارة الجزائر. استقبل عبد الحميد سي عفيف سي عفيف أمس سفير فلسطينبالجزائر محمد الحوراني، حيث دار النقاش بين الطرفين حول سبل دعم القضية الفلسطينية ومواقف حزب جبهة التحرير الوطني الثابتة والقوية تجاهها في المحافل الدولية، وقد أوضح سي عفيف في معرض حديثه أن حزب جبهة التحرير الوطني أن الأفلان مازال يتبنى القضية الفلسطينية ويعتبرها من القضايا الهامة التي تتصدر أولى اهتماماته. وأبرز سي عفيف باعتباره عضو المكتب السياسي رئيس اللجنة الخارجية بالحزب اهتمام الأفلان بإيجاد مكانة له على الساحة الدولية من خلال التواجد في كل الفضاءات الدولية والملتقيات، وكذا من خلال ربط علاقات متينة مع أحزاب سياسية أخرى تاريخية، سواء أكانت في الحكم أو المعارضة، وهذا بهدف الاستفادة من تجارب هذه الأحزاب، وتفعيل ما تم الاتفاق عليه معها من جهة أخرى. وبعد أن تلقى سي عفيف من محمد الحوراني تهانيه بنجاح المؤتمر التاسع للأفلان، أوضح حزب جبهة التحرير لم يشهد مؤتمرا بهذا الحجم من قبل، وهو ما يؤكد مصداقيته، مضيفا أن هذا المؤتمر جاء ليزيد الحزب تمسكا بكل القوى التي تناضل من أجل الاستقلال، ومن جهته، أكد السفير الفلسطيني أن أي فلسطيني يدخل إلى مقر الأفلان يشعر أنه قد دخل إلى بيته، معتبرا أن حزب جبهة التحرير الوطني بكل أبعادها تمثل الجزائر. وبعد أن تحدث عن عدد من المسائل ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية والمفاوضات غير المباشرة نزولا عند طلب سي عفيف، أوضح الحوراني أن غزة أضحت اليوم بمثابة سجن كبير وأن المفاوضات سوف تتجه نحو الفشل، وان أي صراع يشب بين الفلسطينيين سيضعف عزيمتهم ليزيد إسرائيل قوة. وفي سياق ذي صلة، أكد الحوراني أنه ينتظر من حزب جبهة التحرير الوطني أن يواصل تفعيل البروتوكول الذي تم التوقيع عليه قبل انعقاد المؤتمر التاسع، حيث طلب السماح لإيفاد ممثل عن حركة فتح من أجل إطلاع مسؤولي الحزب على آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وهو الموضوع الذي وعد سي عفيف بالنظر فيه، كما نقل الحوراني أيضا انشغال وفد من البرلمانيين الفلسطينيين الذين يرغبون في زيارة الجزائر بعد مشاركتهم في أحد المؤتمرات التي يحتضنها المغرب. وقد رافق السفير الفلسطيني خلال الزيارة التي قام بها، أمس، إلى مقر الأفلان كل من أبو جهاد مسؤول العلاقات الخارجية بالسفارة الفلسطينية،و محمد حماد مستشار بالسفارة الفلسطينية.