أكد الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي لدى استقباله أمس عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، على موقف بلاده الداعم للقضية الصحراوية وأن الحل الوحيد للنزاع هو تنظيم استفتاء حر وشفاف لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية. استقبل الرئيس التنزاني رئيس وفد الأفلان المشارك في المؤتمر التاسع لحزب شاما الحاكم في تنزانيا الذي بدأت أشغاله أمس، معبرا عن امتنانه لهذه المشاركة من الأفلان خاصة وأن المؤتمر التاسع لحزب شاما يكتسي أهمية خاصة لأنه سيحدد مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد والتي ستجرى في أكتوبر المقبل. كما أشار الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي الذي يرأس في الوقت نفسه حزب شاما في المحادثات التي جمعته بعضو المكتب السياسي للأفلان المكلف بالعلاقات السياسية عبد الحميد سي عفيف إلى العلاقات المتينة التي تجمع البلدين وإلى تجانس الرؤى حول القضايا السياسية الراهنة القارية والدولية ولا سيما القضية الصحراوية، مؤكدا على موقف بلاده الداعم للقضية الصحراوية إلى غاية تنظيم استفتاء حر وشفاف يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره. وفي سياق العلاقات الحزبية الثنائية، عبر الرئيس التنزاني عن رغبته في تطوير علاقات حزبه بالأفلان من خلال تبادل الوفود والتجارب في مجال العمل السياسي، محملا رئيس وفد الأفلان تحياته إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، مشيدا بمكانة الجزائر على الساحتين الدولية والقارية، وهي المكانة التي قال إن الجزائر اكتسبتها من خلال مواقفها الثابتة. وتجدر الإشارة إلى أن عبد الحميد سي عفيف توجه إلى العاصمة التنزانية دار السلام على رأس وفد حزبي نيابة عن عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان لحضور فعاليات المؤتمر التاسع لحزب »شاما« الحاكم في تنزانيا. وتأتي هذه المشاركة للحزب العتيد في إطار سياسة الأفلان لإعادة بعث علاقات الحزب مع نظرائه في الدول الأخرى ولاسيما مع الأحزاب التي تتقاطع مع الأفلان فكريا وايدولوجيا وكذا مع أحزاب الدول الصديقة والشقيقة.