حث جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي نظيره المصري عمر سليمان على تحقيق انتقال منظم للسلطة في مصر يكون »فوريا وذا مغزى وسلميا وشرعيا«. وقال البيت الأبيض إن بايدن دعا سليمان في اتصال هاتفي إلى رفع فوري لقانون الطوارئ في مصر, وجدد موقف الولاياتالمتحدة بأن أي حكومة مستقبلية في مصر »يجب أن يقررها الشعب المصري«. وفي هذا السياق، كان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قد أشاد في وقت سابق بالجيش المصري »لضبطه للنفس مما يؤكد سعي واشنطن لانتقال منظم للسلطة«. ورأى غيتس أن الجيش المصري تصرف »بأسلوب مثالي« مع وقوفه على الهامش إلى حد كبير. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة, تشدد على الاستقرار على المدى البعيد في دولة تعدها ذات أهمية حيوية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. واعتبرت مجموعة مؤثرة من المحللين الأمريكيين أن واشنطن تخاطر بغض الطرف عن »انتقال غير كاف وربما زائف«. وقالت »مجموعة العمل بشأن مصر« في رسالتين إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن »العملية التي تتكشف الآن بها الكثير من سمات التستر«. ومن جهتها طالبت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بإحداث تغيير شامل في مصر. وقالت أمس في كلمتها في مجلس الأمن الدولي بنيويورك إنه من الضروري لمصر وغيرها من الدول في المنطقة ألا يقتصر الإصلاح فيها على الانتخابات الحرة وحدها. وقالت أشتون -في الجلسة التي عقدت لبحث سبل حفظ السلام والأمن الدوليين- »نعلم من خلال تجربتنا مدى صعوبة إقرار الديمقراطية أنه لا بد من مكافحة الفساد، وعلى الحكومات الإقليمية أن تكون شفافة، ولا بد من أن تصبح وسائل الإعلام مستقلة وأن يتحرر القضاء من التأثيرات الخارجية عليه«. كما أكدت استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم الدول من أجل إحداث عملية التغيير.