قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس إن واشنطن تناقش مع مسؤولين مصريين خططا لرحيل الرئيس المصري حسني مبارك فورا، ونقل السلطة سلميا إلى حكومة انتقالية يرأسها نائب الرئيس عمر سليمان وحث نائب الرئيس الأمريكي، جوزيف بايدن، نظيره المصري عمر سليمان على إجراء مفاوضات فورا مع جميع الأطراف بهدف الوصول إلى حكومة ديمقراطية، مؤكدا في اتصال هاتفي معه أن الحكومة المصرية مسؤولة عن أي أعمال عنف تشوب المظاهرات السلمية. وقال بيان للبيت الأبيض إن بايدن دعا إلى "ضبط النفس من كل الأطراف" وحث على إجراء مفاوضات تشمل جميع الأطراف وتبدأ على الفور للوصول إلى حكم ديمقراطي في مصر التي تشهد منذ عشرة أيام مظاهرات عارمة تطالب الرئيس حسني مبارك بالتنحي عن الحكم. وقال البيان إن بايدن "شدد على أن الحكومة المصرية مسؤولة عن ضمان ألا تؤدي المظاهرات السلمية إلى العنف والترهيب، كما شدد على ضرورة السماح للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بالقيام بعملهم المهم بما في ذلك الإفراج عمن اعتقلوا منهم". وكان السيناتوران الجمهوري جون ماكين والديمقراطي جون كيري قد قدما مشروع قرار إلى الكونغرس الأمريكي يدعو الرئيس مبارك إلى نقل سلطاته إلى حكومة واسعة التمثيل ومؤقتة. ويطالب مشروع القرار الذي لا يدعو صراحة إلى استقالة مبارك، بالبدء فورا في تنفيذ انتقال منظم وسلميّ للسلطة إلى ما وصفهُ بنظام سياسي ديمقراطيّ، وأن يكون هذا الانتقال بالتنسيق مع قادة المعارضة المصرية والمجتمع المدني والجيش، وذلك بهدف تشريع إصلاحات ضرورية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة خلال هذا العام. بدورها حثت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مصر على البدء الفوري في مفاوضات من أجل انتقال منظم للسلطة، على أن يشمل الحوار جميع أطياف المجتمع المصري التي "تحدث تغييرا ملموسا".