أشرف العياشي دعدوعة، رئيس اللجنة الفرعية على مستوى اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان والنائب عن حزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، على توقيع 6 اتفاقيات تعاون لدعم ضحايا التجارب النووية في صحراء الجزائر وضمان تكفل صحي بالفئات المتضررة جراء الإشعاعات النووية، كما تم تقيد مساعدات للمعوزين متمثلة في كراسي متحركة وأجهزة لقياس الضغط الدموي. لم يتردد العياشي دعدوعة، خلال إشرافه أمس على إحياء الذكرى ال 51 للتفجيرات النووية بصحراء الجزائر، في التأكيد على أهمية التكفل بالسكان المتضررين من تأثيرات الإشعاعات النووية التي لا تزال متواصلة إلى يومنا هذا والتي قد تمتد إلى آلاف السنين، حيث اعتبر الوقفة التضامنية التي قامت به اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بالتعاون مع جمعية الأمل لمكافحة السرطان، لبنة أولى لمزيد من المبادرات. وتطرق رئيس اللجنة الفرعية إلى المكسب الذي تحقق جراء إلحاح اللجنة على ضرورة إدراج دروس نموذجية للتلاميذ على كل المستويات الدراسية يوم 13 فيفري من كل سنة، حيث أكد أن وزارة التربية، وعلى لسان الوزير بوبكر بن بوزيد، التزمت بذلك، أما بالنسبة للعام الجاري فسيتم تقديم دروس يوم 16 فيفري وذلك استثناء كون الأطفال في عطلة. بدورها اعتبرت رئيسة جمعية الأمل لمكافحة السرطان هذه المبادرة فرصة لطرح كل القضايا العالقة، حيث قالت، إن تنظيم هذه القافلة جمع بين إحياء اليوم العالمي للسرطان المصادف ليوم 4 فيفري من كل سنة وذكرى أول تفجير المصادفة ليوم 13 فيفري، وعليه فإن الهدف الرئيسي هو الحديث عن انتشار الأمراض السرطانية في منقطة رقان وعلاقتها بالإشعاعات النووية، ويبقى أن كل المداخلات التي يقدمها الأخصائيون ستكون بمثابة دليل علمي لإدانة فرنسا على جرائمها المرتكبة في الجنوب الجزائري. ومباشرة بعد ذلك تم توقيع 6 اتفاقيات، وجمعت الاتفاقية الأولى بين جمعية الأمل وجمعية 13 فيفري برقان بما يسمح التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان في رقان، فيما تم إبرام اتفاقيات أخرى بين كل من مستشفى رقان، أدرار، تيميمون ومستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، لضمان تكوين دائم للأطباء لا سيما فيما يتعلق بسبل الكشف المبكر عن السرطان وكيفية إجراء الفحوصات وطرق التكفل بهذه الشريحة من المرضى. وحملت قافلة الأمل زيادة على ذلك مجموعة من المساعدات الموجهة إلى سكان رقان.