أكد رئيس اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، يوم الإثنين، أنه على فرنسا "تحمل مسؤوليتها" في الآثار "السلبية" الناجمة عن تجاربها النووية على السكان الجزائريين في جنوب البلاد. وفي تدخل له خلال ندوة صحفية نشطت قبل إعطاء إشارة الإنطلاق لقافلة التضامن نحو رقان بولاية أدرار (1600 كلم جنوب-غرب الجزائر) بمناسبة الذكرى ال51 لأول تجربة نووية فرنسية في الجزائر أكد السيد قسنطيني أنه "يجب على فرنسا أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في الآثار السلبية لتجاربها النووية على السكان الجزائريين في منطقة أدرار و مناطق أخرى من الجنوب". وأوضح رئيس اللجنة بخصوص القافلة أن "هذه المبادرة التي تم اتخاذها مع جمعية الأمل تعد ضرورية لتقديم دعمنا للعديد من ضحايا التجارب النووية بولاية أدرار" مضيفا أن الهدف من هذه المباردة هو "تذكير فرنسا بأن الضحايا الجزائريين لهذه التجارب النووية لهم الحق في التعويض". وفي هذا الصدد، دعا إلى مراجعة القانون المعروف ب"قانون مورين" المتعلق بتعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في بولينيزيا و الجزائر مؤكدا على ضرورة "توسيع هذا القانون ليشمل أحفاد الضحايا عوض تحديده على ضحايا الإشعاعات النووية فحسب". و أشار من جهته السيد العياشي دعدوعة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني و عضو باللجنة الوطنية الإستشارية أن هذه القافلة تهدف إلى توعية الرأي العام الدولي "بعدالة قضية" ضحايا هذه التجارب النووية. وأعلن عن تنظيم لقاء دولي حول آثار التجارب النووية قريبا بالجزائر بمشاركة ممثلي 22 بلدا متضررا من هذه التجارب. و أشار أيضا الى أن 26 كرسي متحرك سيوزع على ضحايا رقان كما سيتم توزيع أجهزة طبية لقياس الضغط الدموي و 600 جهاز للمصابين بالسكري. و أضاف أن 22 أستاذا و أخصائيا في السرطان سينشطون يوما علميا حول السرطان الذي تسببت فيه الإشعاعات النووية كما سيردون على أسئلة مكتوبة لسكان أدرار. و أكد السيد دعدوعة أنه سيتم التوقيع بهذه المناسبة على بروتوكولات اتفاق بين جمعية الأمل و جمعية 13 فيفري لرقان قصد التكفل بالمعوزين المصابين بالسرطان. كما ستوقع خمسة بروتوكولات بين الأساتذة و الأخصائيين في السرطان مع مديرية الصحة لولاية أدرار بغية تكوين أطباء و أعوان في شبه الطبي من أجل الكشف المبكر عن السرطان و التكفل بالمرضى. و في هذا الصدد أوضحت رئيسة جمعية الأمل لمساعدة المصابين بالسرطان السيدة حميدة كتاب بأن 40000 إصابة جديدة بالسرطان تسجل سنويا بالجزائر "معظمها متمركزة في مناطق جنوب البلاد".