رفض رئيس الهيئة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني اعتماد المسيرات كخيار لتحقيق المطالب حيث أكد على أن المسيرات لا تحقق في الغالب مأربها داعيا كل من يتبنى المسيرات حمل مطالبه والتحاور حولها بطرق أخرى سواء عبر الصحافة أو الاجتماع بالمسؤولين أو غيرها من الوسائل، وفي تعليق لقسنطيني حول قرار ولاية الجزائر بعدم الترخيص لمسيرة 12 فيفري المقبل اعتبر أن القرار غير نهائي دون التفصيل فيه· وفي تعليق لفاروق قسنطيني حول إمكانية رفع حالة الطوارئ وتعديل القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب رفض قسنطيني أن يتم المزج بينهما وقال أن رفع حالة الطوارئ لا علاقة لها بتعديل قانون مكافحة الإرهاب وأضاف رئيس الهيئة الاستشارية لحقوق الإنسان أن حالة الطوارئ فرضتها ظروف معينة ومتعلقة باستفحال الإرهاب كما كشف عدم معارضته لإبقاء حظر المسيرات في العاصمة لدواعي أمنية مؤكدا أن الأمن ليس مستتبا مائة بالمائة في العاصمة ولا يمكن القول أننا انتهينا من الإرهاب رغم انحصاره في مناطق معزولة، مثمنا في ذات السياق قرار الدولة بفتح السمعي البصري للأحزاب· من جهة أخرى وخلال ندوة صحفية نشطها أمس، أكد رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان أن اعتراف فرنسا ئبجريمة التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية وتعويض الضحايا ما زال مطلبا قائما أمام تصلب الموقف الفرنسي والضغط المعنوي، كاشفا عن دعوة رسمية قضائية ضد الدولة الفرنسية سترفع باسم الهيئة و كذلك باسم مصابي مرضى السرطان بعد عودة قافلة ادرار التي انطلقت أمس من مهمتها حيث ستعد تقريرا مفصلا يعده أطباء ومختصين حول وضعية سكان ادرار بصفة عامة وسكان رقان بصفة خاصة والتي تتزامن مع الذكرى 51 للتفجيرات النووية التي قامت بها فرنسا في الصحراء الجزائرية· في غضون ذلك أفادت رئيسة جمعية مساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان االأملب حميدة خطاب أن قافلة تضامنية انطلقت أمس متوجهة نحو رقان في ولاية أدرار لإحياء الذكرى ال51 لأول تجربة نووية فرنسية بالجزائر بالتعاون مع اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان وأشارت ذات المتحدة أنه سيتم تنظيم العديد من النشاطات بهذه المناسبة بمدينة أدرار تتصدرها أيام تحسيسية وإعلامية حول سرطان الثدي وعنق الرحم يوم 11 فيفري سيشرف على تنشيطها العديد من الأساتذة والأخصائيين إلى جانب تنظيم يوم علمي في 12 فيفري سيتناول موضوع آثار الإشعاعات النووية و الأمراض الناجمة عنها· و بشان الإحياء الذي سينظم يوم 13 فيفري الموافق لتاريخ أول تجربة نووية برقان 13 فيفري 1960 سيتم تنشيط مداخلات سيما حول الجوانب القانونية لهذه التجارب وآثارها على الصحة بمشاركة برونو بارييو و جان لوك سانس عن الجمعية الفرنسية ''أفان''· من جهته أكد عياشي دعدوعة رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان أن القافلة ستحمل إضافة إلى المساعدات المادية أجهزة قياس ضغط الدم بمعدل واحدة لكل عائلة إضافة إلى 500 جهاز كشف عن داء السكري إلى جانب التوصل إلى اتفاقية بين العديد من الأطباء في العاصمة ومديرية الصحة لولاية ادرار لتكوين الأطباء في مجال الكشف المبكر عن داء السرطان· ودقت رئيسة الجمعية في الأخير ناقوس الخطر بشأن ارتفاع الإصابات بالسرطان في أدرار حيث أكدت أن دائرتها في اتساع مستمر في ظل غياب التكفل الصحي وتكنولوجيا التي تسمح بالفحص المبكر، إضافة إلى هذا انتشار ظاهرة الصم لأسباب مجهولة حيث أكدت أنها مست حوالي 30 بالمائة في إحدى الجهات بولاية أدرار·