أشار الكاتب الصحفي الموريتاني محمد محمود ولد محمد أحمد إلى أن شرارة الثورات الشبابية التي شهدتها بعض الدول العربية انطلقت عبر وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة، مؤكدا أن القنوات الفضائية والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ك»الفيسبوك« و»التويتر« و»اليوتيوب«، ساهمت في تحرر شباب تونس ومصر من القيود التي فرضها نظاما البلدين عليهما، حيث تمكنوا من التطلع إلى الحرية التي كانوا ينشدونها. تحدث »ضيف التحرير«، عن دور وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة، في انتفاضة شباب تونس ومصر على الواقع الذي كان مفروضا عليهم، حيث تمكنوا من إسقاط نظام البلدين بعد احتجاجات طويلة، معتبرا أن الشباب العربي ولد في بداية الألفية الثالثة متأثرا بالتطور الذي عرفته البشرية في مجال تكنولوجيات الإعلام التي ساهمت بشكل كبير في ولوجه إلى حياة الغرب، والاطلاع على ثقافاته التي تمجد الحرية. وأكد الإعلامي محمد محمود ولد محمد أحمد، أن التحديات التي تواجه الدول العربية سيما وأنها مجتمعات فتية، حيث تفوق نسبة الشباب ال 60 بالمائة تتعلق على وجه الخصوص بالحريات والحقوق المدنية، موضحا أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتوتير واليوتوب كانت سببا رئيسيا فيما حدث على الساحتين التونسية والمصرية، كونها منحت لهؤلاء الشباب فرصة التعبير بحرية عن أرائهم وآمالهم. ويرى الإعلامي الموريتاني محمد محمود ولد محمد أحمد، أن ما حصل ببعض الدول العربية من احتجاجات وانتفاضات كان تحت ضغط الشباب الذي حركته دوافع مشروعة كونه يتطلع إلى تحسن ظروفه، ويأمل في تحقيق الحرية، مشيرا إلى أن الشباب العربي أصبح اليوم متابعا لكل تفاصيل الحياة بالمعمورة عبر وسائل الإعلام وثورة تكنلوجيات المعلومات ويشاهد عبرها التناقضات التي يعيشها هو والتي يعيشها شباب الغرب، مضيفا أن الوسائط الاجتماعية مكنت الشباب بتونس ومصر من التحرر من الحواجز والقيود التي كانت ممارسة عليه، والتطلع نحو حياة أفضل في كنف الحرية والعدالة.