تجددت معاناة سكان القطاع أمس مع أزمة الكهرباء، حيث بدأت السلطات الإسرائيلية بقطع جزئي للتيار الكهربائي وشحنات الوقود، مما يعني أن مناطق غزة أصبحت تتلقى إمدادات الكهرباء خمس ساعات فقط يوميا. واحتجاجا على السياسة الإسرائيلية خرج العديد من سكان القطاع للشوارع، وشارك في التظاهرة عدد من رجال فصائل المقاومة الفلسطينية. وبدورها بررت إسرائيل سياستها بأنها تأتي ضمن حملتها الرامية لاحتواء إطلاق صواريخ فلسطينية محلية الصنع على جنوب إسرائيل. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت استبعد شن عملية عسكرية برية واسعة على قطاع غزة. وقال "لا يمكن تجاهل مشاعر سكان سديروت والبلدات المجاورة وشعورهم بالإحباط، نتفهم غضبهم وأنه شعور طبيعي، لكن الغضب لا يمكنه أن يشكل خطة عمل، علينا التحرك بشكل منظم ومنهجي على الأمد الطويل، هذا ما نفعله وسنواصل فعله". وفي المقابل وصلت مطالب وزراء إسرائيليين إلى حد المطالبة باغتيال رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية. واعتبرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين مستحيل طالما بقيت حركة حماس تحكم غزة. في حين دعا وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بويم الأحد الماضي إلى إمكانية "تصفية" هنية، واعتبر ذلك جزءا مما سماه قواعد الحرب.