شدّد كل من وزير العمل والتشغيل الطيب لوح والأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، خلال التجمع العمالي الذي نُظم بدار الشعب، أول أمس، بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد وتأميم المحروقات، على أن المرحلة الحالية تتطلب التكفل باهتمامات الشباب والاستماع إلى انشغالاتهم التي تهم مسارهم المستقبلي وأشادا بالمجهودات التي تبذل من قبل الدولة لخلق مناصب شغل جديدة وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين. نظم الإتحاد العام للعمال الجزائريين أمس الأول بدار الشعب عبد الحق بن حمودة بالعاصمة تجمعا عماليا بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد وتأميم المحروقات المُصادفة ل24 فيفري من كل سنة، وهو التجمع الذي حضره جمع غفير من العمال وكذا أعضاء الأمانة الوطنية برئاسة الأمين العام عبد المجيد سيدي سعيد ووزير العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، إضافة إلى المستشار برئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي الذي قرأ الرسالة التي وجهها الرئيس بوتفليقة إلى العمال. وتم بهذه المناسبة وضع إكليل من الزهور على نصب الشهداء والترحم على أرواحهم وقراءة الفاتحة. وفي هذا السياق، ذكّر وزير العمل والضمان الاجتماعي بالقرارات التي اتخذها الرئيس خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء لفائدة الشباب في مجال خلق مناصب شغل وإنشاء مؤسسات مصغرة وأوضح أن مثل هذه القرارات تساهم بصورة فعالة في التكفل بهذه الفئة وتوفير لهم الفرصة لتحديد آفاق مستقبلهم المهني والمشاركة بقوة في مسيرة التنمية الشاملة التي تعرفها الجزائر. كما تطرق إلى المجهودات التي تبذل من قبل الدولة لخلق مناصب شغل جديدة وكذا تحسين القدرة الشرائية للمواطنين وترقية الاستثمار المنتج مشيرا إلى أن ذلك سيُساهم في جعل الاقتصاد الوطني منتج ويحد في الوقت نفسه من عملية الاستيراد. من جهته، أورد سيدي السعيد في تصريح للصحافة على هامش التجمع أن المرحلة الحالية »تتطلب منا التكفل بانشغالات الشباب في مجال العمل والاستماع لانشغالاتهم التي تهم مستقبلهم ومنحهم الفرصة«، مثمنا الإرادة القوية لدى رئيس الجمهورية للتكفل بعالم الشغل في مختلف المجالات ومذكرا بالقرارات المتخذة في مجال رفع الأجور وترسيم العامل المؤقت وتوفير وسائل النقل وغيرها لهذه الفئة. وبعد تطرقه إلى المكتسبات المادية التي تحصل عليها العمال خلال السنوات الأخيرة، أكد سيدي السعيد أن هناك تجاوب بين العمال وقيادة الاتحاد وهو ما تجسد، يقول، في الحضور المكثف لهذه الفئة في هذا التجمع منوها بالقرارات المتعلقة بالتشغيل والشباب والسكن وحماية القدرة الشرائية والإنعاش الاقتصادي التي أصدرها رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء، وبرأيه، فإن القرارات الصادرة »ستُساهم بصورة فعالة في تقوية الانسجام الاجتماعي وتضامن الجزائريين وتدعيم الاستقرار الوطني«.