أكد الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يعير اهتماما بالغا للشباب وتركز تعليماته على توفير كل الظروف المواتية لاستقبالهم في مختلف الإدارات، مضيفا أن هذه الفئة من المجتمع يقع على عاتقها بناء الوطن وعدم الاعتماد على الأجانب، وأن تكوين الأيادي المؤهلة ضروري في هذا الوقت الذي تشهد فيه الجزائر إقلاعا اقتصاديا متميزا. أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين أمس، من المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الخضر حسين الطولقي بمدينة طولقة ببسكرة، على افتتاح دورة فيفري 2011 للتكوين المهني رفقة مسؤولي السلطات المحلية وعلى رأسهم الوالي ورئيس المجلس الشعبي. واستهل الوزير زيارته بتدشين على هذا الهيكل الجديد الذي استفادت منه طولقة والذي يتسع ل 300 مقعد بيداغوجي، حيث وقف على عدد الملتحقين لدورة هذا العام بولاية بسكرة والذي قارب 5000 متربص في تخصصات مختلفة، كما تعرف على الهياكل البيداغوجية المسجلة بالولاية، وبالمناسبة قدم الوزير شروحات للمتكونين الذين التفوا حوله. وفي معرض حديثه عن السياسة التي انتهجتها الدولة للنهوض بقطاع التكوين، أكد الوزير ضرورة إدماج الشباب البطال في عالم الشغل من خلال تحفيزه على الولوج إلى عالم التكوين ومرافقته لاختيار التخصصات التكوينية التي تتماشى ومتطلبات سوق العمل، وأشار إلى أن مجلسا وطنيا للشراكة ضم 20 دائرة وزارية والعديد من الهيئات نصب لدراسة متطلبات سوق العمل ومهمته تكمن في تقديم استشارت لقطاع التكوين حول واقع سوق العمل ومتطلبات الشغل. والمجلس -يضيف الهادي خالدي- تتفرع عنه مجالس محلية سيتم تنصيبها خلال الأيام القليلة القادمة، وتحدث أيضا عن خلق خلايا للتوجيه عبر كل مراكز التكوين عبر الوطن، مكونة من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الوكالة الولائية للتشغيل، وكالة القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة وذالك لتحفيز المتكونين والمتمهنين وتقديم لهم الشروحات المتعلقة بإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة بعد حصولهم على الشهادة. وخلال الزيارة تأسف الوزير على أن دورة فيفري التي لم ترق إلى مستوى التوقعات قائلا »إن عدد المسجلين في القطاع بلغ 120 ألف مسجل، وهذا الرقم لا يتماشى وتطلعات الوزارة التي توقعت تسجيل 200 ألف متربص خلال الدورة الجارية«. تجدر الإشارة إلى أن الهادي خالدي وخلال جلسة ترأسها بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني تساءل قائلا »من المفارقات العجيبة أن نقول أن هناك بطالة بالجزائر في حين أننا نستورد اليد العاملة من الصين وتركيا والمغرب للعمل في قطاع البناء والفلاحة وغيرها« ، وهذا ما جعله يؤكد أهمية تسلح الشباب بالتكوين لمواجهة النقص في اليد المؤهلة وعدم الاعتماد على الخارج.