كشف أمس المدير العام لبورصة الجزائر فرفارة مصطفى عن إيداع 3 شركات ملفاتها من أجل دخول البورصة في وقت كان صاحب شركة "سيفيتال" ربراب يسعد أبى رغبة مجموعته دخول البورصة أيضا، وفي سياق متصل ذكر نفس المصدر القيم المنقولة داخل هذه الهيئة وصلت إلى 81 مليار دينار في الوقت الحالي. قال المدير العام لبورصة الجزائر السيد فرفارة مصطفى أن هناك ثلاث شركات أعربت عن نيتها في دخول هذه الهيئة المالية وان كان لم يشر إلى أسماء هذه الشركات إلا أنه أكد أن ملفاتها توجد قيد الدراسة من أجل التأكد أن كانت تتوفر فيها شروط الالتحاق ببورصة القيم المنقولة، وفي نفس السياق كان الخبير موري أحد مؤسسي بورصة الجزائر أشار إلى أن من بين الشركات التي أودعت ملفاتها مؤسسة الاسمنت بمفتاح، هذا بالموازاة مع إعلان يسعد ربراب صاحب مجموعة "سيفيتال" عن نيته دخول هذه الهيئة المالية، وفي هذا الشأن أكد فرفارة مصطفى أنه في انتظار تحديد موعد رسمي من طرف ربراب بهدف التطرق إلى هذا الملف. وعلى هامش اللقاء التكويني لفائدة الصحافة الوطنية، أشار مدير البورصة أنه في انتظار دخول سونلغاز التي ستساهم بحوالي 30 مليار دينار في القيم المنقولة المتداولة فان هذه القيم بعد أن كانت 51 مليار دينار وصلت في الوقت الحالي إلى 81 مليار دينار، وان كانت الأسهم المتداولة تراجعت بعد انسحاب مؤسسة رياض سطيف سنة 1996 فان العدد يقدر في الوقت الراهن ب20 مليون سهم هي بحوزة 35 ألف شخص وتشمل أسهم شركة"صيدال" وفندق الأوراسي فقط. وأعلن المدير العام للبورصة من جهة أخرى أنه إلى جانب الوكلاء المعتمدين داخل الهيئة المنتمين للبنوك ال6 العمومية ينتظر أن يتم اعتماد وكلاء خواص جدد خلال الفترة القادمة،وأكد في اللقاء المنظم أمس بوزارة المالية الخبير موري أن الظروف المالية تعد جد مشجعة لدخول بورصة القيم المنقولة على اعتبار أن نسب الأرباح المحققة أكثر إغراءا من النسب المقترحة من طرف البنوك والمؤسسات المالية الأخرى هذا في وقت تطرق في عرض مفصل إلى الظروف القانونية وطبيعة عمل البورصة وأشار في هذا الصدد على الشروط العامة التي بموجبها تدخل المؤسسات الجزائرية هذه الهيئة، والتي ترتكز أساسا على فتح رأس مال الشركة بنسبة 20 بالمائة إلى جانب اشتراط أن يكون عدد المساهمين فيها 300 شخص على الأقل وأن لا يقل رأس مالها عن 100 مليون دينار، وكذا أن تكون حصيلتها لثلاث سنوات الأخيرة إيجابية، كما تشترط أيضا إنشاء هيئة للمحاسبة الداخلية عن لم تكن موجودة. وأكد المتحدث أن الوظيفة السابقة أثرت بشكل كبير على الأوراسي حيث تراجعت قيم الأسهم إلى أكثر من 50 بالمائة معتبرا أن انسحاب رياض سطيف وتراجع نسبة قيم الأسهم وكذا تراجع حجم المبادلات ترك أيضا تراجعا في الثقة التي كانت لدى المتعاملين الخواص والسلطات العمومية، وإن كانت في المقابل حسب تأكيده نسبة اهتمام الأفراد باقتناء السندات عرفت تزايدا انطلاقا من عرض "رياض سطيف" ثم "صيدال" وأخيرا فندق الأوراسي حيث أن الطلب فاق العرض.