كشف إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعات التقليدية من قسنطينة، عن الاتفاقية التي ستبرمها الغرفة الوطنية للحرف مع بنك »بدر« للحصول على القروض وتسهيل عملية الاستيراد بالنسبة للحرفيين لاسيما في مجال النحاس، على أن تكون الغرفة الوطنية للحرف المشرف الأول على عملية الاستيراد ووضع كل الإمكانيات في يد الحرفيين، كما وافق الوزير على اقتراح والي ولاية قسنطينة نور الدين بدوي المتضمن إنشاء وحدات تحويل النحاس لتفعيل الاستثمار. قام وزير السياحة والصناعات التقليدية، أمس الأول، بزيارة إلى الغرفة الجهوية للحرف بولاية قسنطينة واطلع على طرق تسييرها وأنواع الاختصاصات الموجودة بها وما تشهده من إقبال، حيث من المنتظر تخرج الدفعة التاسعة من مدرسة الحرف اختصاص الحلويات التقليدية، وتضم المدرسة حوالي 257 متربص، منهم 165 متربص مقسمون على 8 أفواج، و92 متربص في الخياطة والتفصيل والرسم على الحرير، مقسمين على أربعة أفواج، يتابعون تكوينا لمدة 12 شهرا، وفتحت المدرسة مؤخرا قسما خاصا للعاملات أيام العطلة الأسبوعية، كما تتلقى المدرسة طلبات من خارج الولاية، حيث سجلت 24 طلبا للتعليم عن بعد، اثنان منهم من خارج الولاية، بالإضافة إلى إشراك أصحاب المهارات المهنية والحرفيين المتواجدين بالمؤسسات العقابية وعددهم 157 حرفي. أما ما يعانيه الحرفيون فهو نقص المادة الأولية لاسيما بالنسبة لحرفي النحاس، وكشف بودينار رئيس جمعية حرفيي النحاس في هذا الإطار، احتياجات الجزائر لهذه المادة والتي تقدر ب50 طنا على المستوى الوطني، حيث تعتمد الجمعية على إيران في استيراد المادة الأولية للنحاس، لأن التكلفة بهذا البلد أقل ب40 بالمائة من تكلفة الإتحاد الأوروبي، وحسب رئيس الجمعية فإن سعر الكيلوغرام الواحد من النحاس في السوق السوداء يقدر ب900 دينار، الأمر الذي جعلهم يعجزون عن فتح مدرسة خاصة لتعليم مهنة النحاس، علما أنه يوجد أزيد من 101 حرفي يمارسون مهنة النحاس التي توارثوها أبا عن جد وهم مسجلون في الغرفة الجهوية للحرف، و350 حرفي أحرار.