صرح وزير السياحة و الصناعة التقليدية، اسماعيل ميمون، يوم الأحد بقسنطينة، أن الوزارة مصرة على العمل من أجل إنعاش وتفعيل صناعة النحاس. ودعا السيد ميمون في لقاء مع الصحافة على هامش حفل افتتاح الصالون الوطني لصناعة النحاس بالقاعة المتعددة الرياضات بالمدينة الجديدة علي منجلي الحرفيين "إلى التحلي بحضور فعال و منظم" للإسهام في قيمة مضافة لخدمة الاقتصاد الوطني. و أضاف أمام 35 صانعا للنحاس و 16 حرفيا مشاركا في هذه التظاهرة أن صيغة التعاونية هي الأفضل لضمان نجاح المنظومة الإنتاجية المحلية التي أرستها مؤخرا السلطات العمومية لترقية الصناعة التقليدية و الحرف التقليدية مذكرا أن المنظومة الإنتاجية المحلية هي مجموعة مصلحة مشتركة تسمح لتعاونيات مختلف قطاعات الصناعة التقليدية بترقية نشاطاتها و لتكون لديها مداخل مباشرة للصفقات العمومية. وأكد الوزير خلال زيارته لأجنحة الصالون على أهمية تكثيف دورات التكوين و الرسكلة و تحسين الأداء لترقية حرف صناعة النحاس. وتحتل مدينة قسنطينة بلا منازع مكانة رائدة في صناعة النحاس بنسبة 57 بالمائة من المعدل الوطني متقدمة بكثير مدن كل من الجزائر العاصمة (15 بالمائة) و بجاية (6 بالمائة) استنادا إلى مدير غرفة الصناعة التقليدية و الحرف. وأضاف ذات المسؤول، أن مدينة قسنطينة كانت تعد إلى غاية نهاية سبتمبر الأخير 6.673 حرفيا من بينهم 1.368 في مجال الحرف التقليدية الفنية و 2.375 متخصصا في الصناعة التقليدية لإنتاج المواد و 2.930 للصناعة التقليدية الخاصة بالخدمات. وتمارس النشاطات المرتبطة بصناعة النحاس التي تنتمي للحرف الفنية على مستوى قسنطينة من طرف 300 حرفي من بينهم ثلثين (حوالي 200) غير مسجلين بالغرفة حسب ما أوضح نفس المسؤول للوزير مذكرا بأن هذا الفن التقليدي موزع على 19 ولاية بالبلاد. وترأس السيد اسماعيل ميمون عقب ذلك حفل تخرج دفعة تضم أكثر من 200 شاب حرفي تكونوا في تخصصات كل من صناعة الحلويات التقليدية و الخياطة الرفيعة و الخياطة و الرسم على الحرير قبل أن يسلم جوائز تشجيعية لثمانية حرفيين بقسنطينة مرشحين للجائزة الوطنية للصناعة التقليدية التي ستجري مرحلتها النهائية يوم 9 نوفمبر الجاري بفندق الأوراسي بالجزائر العاصمة. وزار الوزير على هامش هذا الصالون ورشات إنجاز فندقين سياحيين يندرجان في إطار الاستثمار الخاص و بطاقة استقبال تتراوح ما بين 200 و 209 أسرة على التوالي. و تقدمت أشغال إنجاز هذين المشروعين اللذين سيتم تجهيزهما على الخصوص بمسابح وبقاعات للمحاضرات و بمعهد للتكوين في المجال الفندقي بالنسبة لأحدهما يتسع ل120 طالبا بنسبة 85 بالمائة.