قال كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، إن عدد الرعايا الجزائريين الذين تم إجلاؤهم إلى أرض الوطن برا وبحرا وجوا منذ بداية الأزمة بليبيا قد بلغ 3800 مواطن، معلنا عن دخول 2200 رعية أجنبية من 25 جنسية إلى الجزائر، تطبيقا لقرارات الحكومة القاضية بفتح الحدود أمام الأجانب للالتحاق بأوطانهم. قدم كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب رسو باخرة »طاسيلي 2« بميناء العاصمة ليلة أول أمس، الأرقام الخاصة بعدد الجزائريين والأجانب الذين دخلوا التراب الوطني عائدين من الجماهيرية الليبية بعد تردي الأوضاع الأمنية هناك، وتفعيلا لقرارات الحكومة التي فتحت الحدود الجزائرية أمام الأجانب للالتحاق بأوطانهم، وفي هذا الشأن كشف بن عطا أن »طاسيلي 2« التي أمر رئيس الجمهورية بإرسالها إلى ميناء بنغازي قد أجلت لوحدها 1300 رعية من ليبيا، من بينهم 500 جزائري. وأوضح الوزير في كلمته أن العدد الإجمالي للجزائريين الذين تم إجلاؤهم عبر الحدود البرية وعبر الرحلات الجوية والبحرية التي باشرتها الجزائر منذ بداية الأزمة بليبيا، قد بلغ 3800 رعية، في حين قدر عدد الرعايا الأجانب الذين تم إجلاؤهم باتجاه التراب الوطني 2200 رعية، من 25 جنسية، ليصل بذلك عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الجماهيرية الليبية 6 آلاف شخص بين جزائري وأجنبي. العائدون من ليبيا يثمنون قرار رئيس الجمهورية من جهتهم أجمع الرعايا الجزائريون العائدون من ليبيا على متن الباخرة »طاسيلي 2« على أن هذه المبادرة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تعكس مدى اهتمام الدولة الجزائرية في التكفل بجاليتها المقيمة بالخارج، وأشاد الرعايا الذين نقلت وكالة الأنباء الجزائرية انطباعاتهم بمينائي بنغازي وطرابلس بهذه المبادرة التي كانت بمثابة الخلاص لهم. وفي هذا الصدد أكد كمال دربال منسق الجالية الجزائرية بالمنطقة الشرقية لليبيا، على أهمية هذه المبادرة التي قال إنها قد »جاءت في الوقت المناسب لتسهيل إجلاء الرعايا الجزائريين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا«، مضيفا أنه »بمجرد اندلاع الأحداث التي أدت إلى تدهور الوضع الأمني بهذا البلد لاحظنا وجود هبة تضامنية من طرف المواطنين الليبيين تجاه أفراد الجالية الجزائرية«، ليشيد في نفس الوقت بالمعاملة الحسنة التي لقيها الجزائريون من أشقائهم الليبيين. وأشار دربال إلى وجود أعداد من أفراد الجالية تقدر بحوالي 4 آلاف فضلوا البقاء بليبيا ولم يقرروا بعد العودة إلى أرض الوطن في انتظار ما ستحمله الأيام والأسابيع القادمة.