أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج السيد حليم بن عطا الله أول أمس أنه تم إجلاء إلى غاية اليوم أي (أول أمس ) حوالي 800,3 رعية جزائري من ليبيا. مشيرا لدى رسو باخرة ''الطاسيلي II''' بميناء الجزائر العاصمة إلى أنه تم إجلاء 200,2 رعية أجنبية من 25 جنسية باتجاه الجزائر، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم لحد الآن 000,6 شخص جزائري وأجنبي. و كانت باخرة ''الطاسيلي II'' قد غادرت ميناء طرابلس باتجاه الجزائر يوم الأربعاء وعلى متنها 1300 راكب من بينهم 500 جزائري، حيث تم إرسالها بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على جناح السرعة لإجلاء أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بليبيا. وقد تم نقل 700 رعية أجنبية من مختلف الجنسيات من مغربيين وتونسيين وأمريكيين وطلبة صحراويين على متن الباخرة، فبميناء بنغازي (ليبيا) تم إجلاء 333 رعية جزائرية و7 رعايا مغربيين وتونسيين. ولدى وصولهم إلى ميناء الجزائر تجمع الركاب على ظهر الباخرة رافعين الأعلام الوطنية ومرددين عبارات شكر للرئيس بوتفليقة. وكانت باخرة ''طاسيلي II'' قد غادرت الجزائر يوم السبت الماضي في رحلة ضمت وفدا من وزارة الشؤون الخارجية وبعثة طبية، بالإضافة إلى عدد من أفراد الأمن الوطني وصحفيين. وقد أجمع الرعايا الجزائريون العائدون من ليبيا على متن الباخرة على أن هذه المبادرة التي اتخذها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعكس مدى اهتمام الدولة الجزائرية في التكفل بجاليتها المقيمة بالخارج. وفي هذا الصدد أكد السيد كمال دربال (منسق الجالية الجزائرية بالمنطقة الشرقية لليبيا) على أهمية هذه المبادرة التي جاءت -كما قال- ''في الوقت المناسب لتسهيل إجلاء الرعايا الجزائريين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا''. مضيفا في هذا الصدد أنه بمجرد اندلاع الأحداث التي أدت إلى تدهور الوضع الأمني بهذا البلد ''لاحظنا وجود هبة تضامنية من طرف المواطنيين الليبيين تجاه أفراد الجالية الجزائرية''. مشيدا في نفس الوقت ب''المعاملة الحسنة التي لقيها الجزائريون من أشقائهم الليبيين''. وحسب السيد دربال فإن هناك أعدادا من أفراد الجالية تقدر بحوالي 4 آلاف فضلوا البقاء بليبيا و''لم يقرروا بعد العودة إلى أرض الوطن في انتظار ما ستحمله الأيام والأسابيع القادمة''. من جانبه أعرب السيد رابح م. المقيم بمدينة أجدابيا (شرق ليبيا) منذ 23 سنة عن سعادته بالعودة إلى أرض الوطن. مؤكدا أن تخصيص سفينة بهذا الحجم لإجلاء الرعايا الجزائريين من ليبيا يعتبر ''مفخرة لبلدنا وللرئيس عبد العزيز بوتفليقة ويعكس مدى اهتمام السلطات الجزائرية بجاليتها بالخارج''. أما السيدة ''خديجة. ع'' المقيمة بليبيا منذ 12 سنة فقد أبت إلا أن تعبر عن فرحتها بالعودة بين أهليها وذويها بعد فراق طويل منوهة بدورها بهذه الالتفاتة التي ستبقى -مثلما أضافت- ''راسخة في ذهنها'' والتي تستحق ''كل التنويه والتقدير''. وأشارت إلى أن هناك ''العديد من الدول لم تقم بمثل ما قامت به الجزائر تجاه رعاياها''. وفي حصيلة قدمتها وزارة الشؤون الخارجية فقد بلغ عدد عمليات الإجلاء جوا انطلاقا من طرابلس ,2405 من خلال 13 رحلة تمت مابين 20 فيفري و3مارس و88 عملية إجلاء جوا عن طريق مصر ودول أخرى، أما عمليات الإجلاء برا فقد بلغت ,765 حيث قدرت تلك التي تمت عبر المعبر الحدودي (الدبداب) 349 وبلغت تلك التي تمت على مستوى المعبر الحدودي الجزائري- التونسي (بوشبكة) 271 و67 عبر معبري طالب العربي والحدادة الرابطين بين الجزائر وتونس، أما على مستوى معبر سلوم المتواجد بين الحدود الليبية والمصرية فقدرت ب.78 وبخصوص الإجلاء بحرا فقد تم ترحيل 519 رعية جزائرية إلى جانب إجلاء ثلاثة مواطنين من بنغازي على متن باخرة ألمانية، ليقدر بالتالي العدد الإجمالي للجزائريين المرحلين .3780 وبخصوص الأجانب الذين دخلوا إلى التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الليبية فقد قدر عددهم ب,1713 يتوزعون كالتالي: ليبيا (635)، مصر (412)، الفييتنام (294)، موريتانيا (151)، الفليبين (42)، باكستان (30)، إسبانيا (18)، ألمانيا (14)، العراق (12)، مالي (12)، فرنسا (11)، تركيا (10)، الولاياتالمتحدة (9)، تايلاندا (6)، بريطانيا (5)، المغرب (5)، رومانيا( 4)، بيلاروسيا (3)، سوريا (2)، بنغلاديش (1)، جنوب إفريقيا )1)، سويسرا (1) وغانا (1). أما الذين تم نقلهم على متن طائرات الخطوط الجوية الجزائرية فقد بلغ عددهم .179 كما تم نقل على متن باخرة ''طاسيليII'' (753) صحراويا، 8 أمريكيين (أم و7 من أبنائها) إلى جانب رعية مغربية.