أعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية السيد حليم بن عطا الله أمس أن الباخرة الجزائرية طاسيلي2 سترسو مساء اليوم الخميس بميناء الجزائر العاصمة وعلى متنها 1300 جزائري ورعايا أجانب تكفلت الحكومة الجزائرية بنقلهم. وقال السيد بن عطا الله أمس على هامش مشاركته في جلسة افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان إن الباخرة التي تم إرسالها إلى طرابلس لإجلاء الرعايا الجزائريين هي الآن في طريق العودة، وهو الخبر الذي أكده كذلك وزير النقل السيد عمار تو في تصريحات أدلى بها حول الموضوع. وبخصوص بقية أفراد الجالية المتبقين في ليبيا قال إن ترحيلهم سيتم جوا وذلك حسب الطلب. وفي رده على شكوى النائب الحر السيد عماد جعفري بخصوص وضع عدد من أفراد الجالية الجزائرية بمدينة سبها بجنوب غرب ليبيا والذين انقطعت بهم السبل، أشار السيد بن عطا الله إلى إمكانية تحويلهم إلى معبر الدبداب في ظل توقف الحركة على الحدود البرية التونسية واللبيبة. وفي موضوع آخر يخص مشاركة الجالية الجزائرية في انتخابات مجلس مسلمي فرنسا قال السيد بن عطا الله أن القرار لم يتخذ، موضحا أن الملف في غاية الحساسية ويجب الأخذ بعين الاعتبار كافة المعطيات المحيطة به. وقاطعت الجزائر قبل ثلاث سنوات انتخابات المجلس احتجاجا على طريقة إجرائه وخصوصا أن النظام الانتخابي يخدم الجمعيات المنافسة لمسجد باريس الذي تهمين عليه الجالية الجزائرية. وفيما يخص الأخبار التي تم الترويج لها من طرف وسائل إعلام أجنبية مفادها ان الجزائر قامت بنقل مرتزقة أفارقة الى ليبيا لتنفيذ عمليات ضد المتظاهرين في ليبيا نفى السيد بن عطا الله تلك المعلومات واعتبرها افتراءات من جهات أجنبية تريد المساس بسمعة الجزائر، وأشار الى ان الهدف منها هو شن حملة مغرضة ضد الجزائر. أما بالنسبة لمشروع التعليم عن بعد الموجه لصالح الجالية الوطنية بالخارج أوضح كاتب الدولة المكلف بالجالية ان العملية هي الآن قيد الإنضاج وسيتم إطلاقها عما قريب لتمكين الجالية بالمهجر من الاستفادة من البرامج الوطنية المطبقة في المدارس العمومية.