أكد السيد "سعيداني علي" مدير المؤسسة الوطنية للنقل الحضري، أن مشكل اكتظاظ محاشر السيارات التابعة لولاية الجزائر سيجد حلا فور فصل القضاء في أمر السيارات المحجوزة مشيرا في ذات الوقت إلى فتح محشرة جديدة ببومعطي بسعة 1000 سيارة وأخرى بحسيبة بن بوعلي بسعة 200 سيارة. أعداد كبيرة من السيارات تجمع في المحاشر الأربعة التابعة لولاية الجزائر حتى أضحى من الصعب إخضاعها لقانون أو تنظيم، أو حتى احترام مخطط تنظيم الإسعافات وذلك لضيق المساحة، فالسيارة التي تدخل المحشر خاصة المتعلقة بقانون العقوبات يمكن وضعها في طي النسيان حيث يعود تاريخ أقدم سيارة إلى سنة 1985 1800 سيارة عدد السيارات الموجودة بالمحاشر 400 منها متواجدة بمحشرة العاليا التي تتربع على مساحة ألف هكتار 250 مركبة بمحشرة الجرف بباب الزوار و135 بكوريفة وهي تنتظر فصل القضاء في أمرها، أما محشرة بيزي المتواجدة بوسط العاصمة فتضم 42 سيارة بسبب مخالفة أصحابها قانون المرور والعقوبة المخصصة لهؤلاء لا تفوق 15 يوما وتعدهذه المحشرة الوحيدة التي تستقبل السيارات حاليا وذلك لإكتظاظ باقي المحاشر وامتلائها عن آخرها مما استدعى غلقها حسب السيد سعيداني والسبب يعود إلى أن الجهات القضائية لم تفصل بعد في أملاك الدولة والأمن لإيجاد حل لتفريغ المحشر في أقرب وقت. من جهته السيد "سالمي" مساعد مدير عام بمؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري أن المؤسسة تسعى لتكون هناك حركية في المحشر وهذا يكون إما ببيع السيارة في المزاد العلني أو تسترجع بعد قضاء المدة القانونية بالمحشر التي لا تتجاوز خمس سنوات وبعدها تصبح السيارة ملك عمومي. ومن جهة أخرى يشتكي أحد المواطنين من ارتفاع تكاليف الدفع لاسترجاع سيارته ليتفاجأ بسرقة بعض قطع غيار عربته، أين يلجأ في النهاية إلى القضاء. وبالمقابل نفى السيد سالمي حدوث مثل هذه الحالات في المحاشر التابعة للولاية لوجود أعوان للبلدية يسهرون على حراسة المحشر ليل نهار، كما أنه لا توجد أي دعوة قضائية مدفوعة ضد المحشر وأنه في حالة حدوث مثل هذه الحالات وعندما يتعلق الأمر بأشياء بسيطة تقوم باحتواء الأمر قبل الوصول إلى القضاء وخاصة وأن السيارة عند دخولها تؤخذ لها صورة من الداخل ومن الخارج. وفي حالات أخرى يقوم المسؤولون عن المحشر بتقديم شكوى ضد الحارس في حال ما تثبت عليه تهمة السرقة في حين يتم تعويض المتضرر عن طريق شركة التأمين. أما عن الأسعار يقول أنها محددة من طرف المجلس الولائي وتعتبر زهيدة مقارنة بتلك المحاشر التابعة للبلديات حيث تقدر تكلفة اليوم الواحد بالمحشر ب 500 دج ويخفض ب 400 دج بعد مرور شهر ليستقر بعد شهر آخر عند 90 دج، والمشكل المطروح يضيف نفس المصدر يكمن في عدم توحيد الأسعار بين المحاشر التابعة للولاية عنها التابعة للبلدية، وبالتالي جهودنا متظافرة لخلق سلطة متناسقة تقوم بتسيير المحاشر على مستوى ولاية الجزائر مؤقتا نحن نبحث عن حلول ظرفية بالبحث عن محاشر جديدة منها محشرة في بومعطي طاقة استيعابها 1000 سيارة إضافة إلى تحويل ورشة من الورشات التابعة لمديرية الأشغال بشارع حسيبة بن بوعلي إلى محشر بسعة 200 سيارة في الأيام القليلة القادمة.