كشف وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات، أمس، عن الانطلاق في أشغال انجاز المركز الوطني للإنجاب الاصطناعي خلال الأيام المقبلة على مستوى مستشفى نفيسة حمودي "بارني" سابقا، مشيرا إلى ضرورة رجوع المراكز الاستشفائية الجامعية إلى دورها الأساسي المتمثل في البحث العلمي والتكوين الطبي والعلاج ذي المستوى العالي. خلال زيارة عمل و تفقد قادته إلى هذا المركز الاستشفائي الجامعي نفيسة حمودي، أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات أنه سيتم الشروع في انجاز المركز الوطني للإنجاب الاصطناعي نحو 15 يوما من الآن، مما سيسمح لمستشفى بارني من استرجاع المكانة التي كان قد عرف بها في هذا المجال، علما أن أول عملية من هذا النوع بالجزائر تمت بذات المؤسسة سنة 1986،. ويذكر أن الإنجاب الاصطناعي هو عملية محصورة حاليا في القطاع الخاص ليصبح بذلك المركز المزمع انجازه أول هيكل عمومي متخصص في هذا النوع من العمليات، حيث يعد المركز الوطني للإنجاب الاصطناعي واحدا من بين عدة مشاريع تقرر انجازها قريبا على مستوى القطعة الأرضية البالغة مساحتها 7 آلاف متر مربع، والتي استرجعتها الوزارة مؤخرا بعد أن كانت تابعة لمؤسسة عمومية. ومن بين هذه المشاريع التي تقرر إنجازها قريبا، أشار مدير مستشفى بارني بالنيابة محمد طالحي إلى مصلحة جديدة للاستعجالات الطبية والجراحية وكذا مخبر يأتي ليعزز الصيدلية المركزية، بالإضافة إلى قسم للإنعاش والذي يعد لوحده حاجة ملحة في المنطقة التي تفتقر إلى هذا النوع من الهياكل، وخلال هذه المحطة قام بركات بتدشين قسم التوليد الذي استفاد من عملية تجديد، إضافة إلى تجهيزه بمعدات طبية متطورة. وبالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بالدويرة، قام وزير الصحة بتدشين مصلحتين لجراحة العظام وأخرى للتصوير الطبي وقسم لإعادة التأهيل الوظيفي، أما ببني مسوس الذي كان آخر محطة من الزيارة أشرف الوزير على وضع حجر الأساس لانجاز مصلحتين في مجال الطب الداخلي وأمراض الأنف والأذن وكذا الحنجرة، إضافة إلى تفقده لعدة مصالح طبية. وبالمناسبة شدد بركات على ضرورة رجوع المراكز الاستشفائية الجامعية إلى دورها الأساسي المتمثل في البحث العلمي والتكوين الطبي والعلاج ذي المستوى العالي، إضافة إلى إجراء العمليات الصعبة، مبرزا أيضا ضرورة خلق مراكز امتياز على مستوى كل مركز استشفائي جامعي فضلا عن إعادة الإهتمام بالتكوين شبه الطبي.