أشرف أول أمس ببسكرة كل من عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالعلاقات الخارجية والجالية في المهجر، وعمار جبار عضو اللجنة المركزية على أشغال الجمعية العامة الانتخابية لمحافظة بسكرة، بحضور مصطفى معزوزي رئيس اللجنة المركزية لليقظة وأمين المحافظة ورئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضاء البرلمان وجمع غفير من المناضلين الذين عجت بهم قاعة حمام الصالحين. واستهل موفد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان، كلمته بالتنويه بإطارات الحزب ومنتخبين ومناضلين بالولاية، وقال إن قيادة الأفلان شرعت فعلا في العملية الثانية المتعلقة بإعادة هيكلة الحزب التي أقرها المؤتمر، وهنا قال »العملية هذه تعبّر عن الشجاعة السياسية القوية لدى قيادة الحزب«، مضيفا أن أي عملية تهدف إلى إعادة الهيكلة لها انعكاسات إيجابية وسلبية وربما تفتح الأبواب على بعض الأحداث التي اعتبرها ظاهرة صحية في الحزب، لأن المناضلين يتنافسون لدخول الحزب الأفلان والتموقع على المستويات، عكس ما تعرفه أحزاب أخرى تفتقر للروح التنافسية بين مناضليها. وقال إن الأفلان يفتخر بالممارسة الديمقراطية فهي واقع ملموس في الحزب، مستدلا بأنه منذ التسعينات تاريخ نشأة الديمقراطية السياسية فإن الحزب عرف 4 تغييرات للأمناء العامين ومكاتب سياسية ولجان مركزية، وهذا لم يعرفه أي حزب ممن يدعون الديمقراطية أكثر من غيرهم، مضيفا أن هناك تداول حقيقي على السلطة في جبهة التحري ، وهناك أيضا ديمقراطية على مستوى القسمات والمحافظات واللجنة المركزية. وأضاف بأن محافظة بسكرة كانت سباقة في إتمام عملية إعادة الهيكلة على مستوى القسمات، مشيرا أنه لم يتلق أي طعن، وهذا شرف للمنطقة وللمحافظة وللمناضلين، واليوم هي الثانية في تجديد مكتب المحافظة بعد تمنراست نظرا لخصوصية هذه الأخيرة. وذكّر سي عفيف الحضور بالقانون الأساسي والنظام الداخلي، مؤكدا أن النصوص واضحة فيما يخص تنظيم وتسيير مثل هذه الجمعيات، وأن الأسلوب الأول هو الصندوق إذا لم يتم الوصول إلى توافق، ولكنه يفضّل بعد استشارة واسعة لكل القياديين والمشرفين على هذه المحافظة والقسمات إعطاء درس للنضج السياسي لدى المناضلين. من جهة أخرى كشف قيادي الأفلان أن المكتب السياسي يفكّر في تنحية الجمع بين بعض المسؤوليات، كأن لا يكون رئيس بلدية أمين قسمة، ومن ثم الفصل بين العمل الحزبي والانتخابي لإعطاء الفرصة للآخرين وتسهيل التنسيق والتجانس بين المسؤولين على مستوى الهيئات الانتخابية والحزبية. وعقب انتهاء سي عفيف من كلمته تقدم عبد الحميد بوسنة رئيس المجلس الشعبي الولائي بقائمة تضم 14 عضوا يترأسها محمد العيد بخوش، مقترحا الطريقة التوافقية، والتي كانت محل تزكية أغلبية الحضور وشملت محمد العيد بخوش، عمر فرحاتي، العمري حسين، شرقي الطاهر، رحمون لحسن، جودي خينش، عبد السلام بلزرق، رشيد شنيني، ديهم الزين، دهينة أحمد، علي جودي، إبراهيم سالم، الوافي محمد ومحمد ميساوي.