ندد عبد الحميد سي عفيف، عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية والجالية في المهجر بحزب جبهة التحرير الوطني بكل أساليب العنف وأعمال الشغب والتخريب، كما دعا إلى تفعيل كل آليات الحوار والتشاور لاحتواء الشباب الغاضبين، تصريحات سي عفيف جاءت خلال اللقاء الذي جمعه بمناضلي محافظة البليدة، حيث دار النقاش حول أهم القضايا الحزبية والوطني في جو مسؤول وبحضور نوعي للمناضلين الذين استجابوا بقوة للقاء. أشرف عبد الحميد سي عفيف أمس على جمعية عامة لمحافظة البليدة التي جمعت أعضاء اللجنة الانتقالية ومكاتب القسمات والمنتخبين المحليين والوطنيين، على جانب ممثلي التنظيمات والمنظمات الموالية للأفلان، كما حضر عدد كبير من المناضلين وهذا في إطار العمل التحسيسي الذي تقوم به القيادة الحزبية عل مستوى القواعد النضالية. وخلال مداخلته، تطرق سي عفيف إلى نتائج الدورة الثالثة للجنة المركزية والتي خرجت بوثائق هامة من بينها البيان السياسي والتوصيات التي تعتبر أرضية عمل في النشاط الحزبي خلال الأشهر القادمة، حيث ركز على ضرورة استكمال عملية الهيكلة والتحضير الجيد لعقد جمعية عانة انتخابية للمحافظة، وحث على ضرورة فتح الأبواب لعنصر الشباب والعنصر النسوي وكذا تجنيد كل طاقات الحزب من أجل تقوية مكانة الأفلان في الساحة السياسية. وفي سياق متصل، دعا عضو المكتب السياسي المنتخبين إلى إعطاء دفعة سياسية قوية على مستوى القواعد النضالية بفتح نقاش حول كل المواضيع التي تهم الحزب والبلاد والمواطنين من أجل رفع كل الاقتراحات والتصورات إلى الهياكل العليا وهذا استجابة لمتطلبات المواطنين. وتطرق سي عفيف إلى كل ما تم إنجازه خلال العشرية الأخيرة وفي هذه النقطة بالذات أبرز التحولات التي عرفتها الجزائر على الصعيد الوطني والدولي خاصة استتباب الأمن والسلم وحركية التنمية والرجوع القوي للجزائر في المحافل الدولية، وركز المتحدث كذلك على الانجازات المحققة بفضل المخططات الخماسية التي سمحت للجزائر أن تحسن مؤشراتها الاقتصادية والمالية والاجتماعية، بدء من تصفية المديونية إلى انخفاض نسبة البطالة وارتفاع النمو الاقتصادي وانجاز السكنات وتعزيز استقرار المؤسسات. وأشار سي عفيف في مداخلته إلى ما وصلت إليه الجزائر من تقدم ديمقراطي وفتح المجال السياسي وتكريس لحية التعبير، كل هذه المؤشرات جعل كما قال الجزائر في مأمن. وبالمقابل اعترف المتحدث بضرورة بذل مجهودات إضافية خاصة اتجاه الفئة الشبانية وذلك بإنشاء مناصب شغل دائمة والرفع من مداخيل المواطنين ومحاربة كل أشكال الفساد من رشوة وسوء استعمال المال العام، التهميش، الحقرة والإقصاء، وفي هذا السياق،ى قال إنه لا بد على إطارات الحزب والمناضلين أن يكونوا يقظين ويحاربون هذه الآفات على مستواهم ويعطون صورة حسنة لمناضليهم للمواطنين ككل. سي عفيف تحدث بقوة عن ضرورة تفعيل آليات الرقابة على كل من يريد تحايل على القانون على حساب المستهلك وحث في هذا الصدد المسؤولين الحزبيين على إشراك المنتخبين في العمل السياسي في إطار تنسيق محكم وفتح المجال للشباب لتمكينهم من المشاركة الفعلية في العمل الحزبي والتموقع، ليجدد دعوته للإطارات والمناضلين لرص الصفوف والتصدي لأي محاولة تمس بسمعة الحزب والتجند الفعلي برفع تحديات الاستحقاقات المقبلة.