نظمت وزارة التربية بالتنسيق مع مديرية التربية لشرق ولاية الجزائر سلسلة ملتقيات دراسية هي الأولى من نوعها لفائدة مديري المدارس الابتدائية من أجل تحسين الأداء الإداري والتربوي لهذه الفئة من المسيرين خاصة بعد الإصلاحات الأخيرة التي مسّت القطاع. بمقاطعة باب الزوار نظمت مؤخرا وزارة التربية بالتنسيق مع مديرية التربية لشرق ولاية الجزائر أول ملتقى دراسي من نوعه لصالح مديري المدارس الابتدائية بالجهة، استهلّها السيد رشيد بولقرون مدير التربية لشرق ولاية الجزائر بكلمة نوّه فيها بأهمية مثل هذه المبادرات التي تدخل ضمن التكوين المستمر لمختلف الأسلاك المهنية بالقطاع وخاصة مديري المدارس الابتدائية، كما أبرز من جهته جهود الوزارة الوصية في هذا الشأن، ومن جهة ثانية أشاد السيد بولقرون بدور مدير المدرسة الابتدائية في ظل الإصلاحات والقائم على النجاعة والمردودية وتحسين أداء الفريق التربوي وحسن التواصل مع الجماعات المحلية التي تضمن ميزانية تجهيز هذه المؤسسات القاعدية. الملتقى الدراسي شهد خلال يومين من الأشغال عدة مداخلات جادة حول مشروع المؤسسة وحول المرافقة البيداغوجية للمعلم والمتعلم، وفي هذا الخصوص تدخل السيد حسن لبصير مدير التكوين بوزارة التربية بكلمة قيمة أوضح فيها للحاضرين أهمية هذه المبادرة التي أطلقتها الوزارة والخاصة بمديري المدارس الابتدائية في شرق ولاية الجزائر من خلال ملتقيات بثانويتي مصطفى الأشرف بباب الزوار والبيروني برغاية وأخرى بوسط ولاية الجزائر وغربها أيضا، وقد حضّ مدير التكوين على ضرورة التواصل بين الإدارة والمعلمين من أجل تحسين مستوى المدرسة الجزائرية. كما قدمت عروض مختلفة من قبل عدة مؤطرين منهم مفتش التربية السيد لخضر زروق بعنوان »عشرة كفاءات للمعلم« إضافة إلى مداخلتي السيد المفتش بلفقي سليمان والسيد توات سليمان حول تقنيات الزيارة التوجيهية وكذا الاتصال والتواصل التربوي. أشغال ملتقى باب الزوار اختتمت بمناقشات واقتراحات لمختلف القضايا المطروحة كما أبدى المديرون بعض الانشغالات التربوية والإدارية التي أجاب عليها مدير التربية لشرق ولاية الجزائر السيد رشيد بولقرون وقد أبدى استعدادا كاملا للتكفل بكافة المشاكل والصعوبات التي طرحها الحضور وهو ما أدى إلى الارتياح الذي طبع نهاية أشغال الملتقى وقد عبّر فيه هؤلاء عن اهتمامهم بمثل هذه المبادرات التي تعينهم على تحسين أدائهم وتطوير كفاءتهم المهنية خدمة للتربية الوطنية وتنشئة الأجيال في ظل رهانات الدولة على الإصلاح وتحسين تمدرس أبناء الجزائر خاصة أمام تحديات العولمة ورفع تحدي بناء مجتمع المعرفة في أفق عام 2025.