أكد وزير الموارد المائية عبد المالك سلال ، أمس، خلال تصريح أدلى به على هامش معرض خاص نظم بالعاصمة بمناسبة اليوم العالمي للماء أن »التسعيرة الحالية للماء لن يتم لا تغييرها ولا مراجعتها«، كما أردف يقول »ليست لدينا أي نية في مراجعة التسعيرة الحالية للماء«، كاشفا أن الماء بالجزائر يكتسي طابعا اجتماعيا واقتصاديا. وبخصوص توفير الماء خلال فصل الصيف المقبل طمأن سلال يقول »إن الوتيرة الحالية لتوزيع المياه سيتم الإبقاء عليها بالنظر إلى الامتلاء المعتبر للسدود الذي تفوق نسبته اليوم 71 بالمئة. وقد باشرت الجزائر برنامجا طموحا في مجال تعبئة وتخزين الموارد المائية لمواجهة الطلب على الماء الذي يشهد تزايدا مستمرا، وتتوفر حاليا على 65 سدا مستغلا تم انجاز 21 سدا منها خلال السنوات العشر الأخيرة إضافة إلى 13 محطة تحلية شرعت اثنتين منها في الإنتاج. وستستمر الجزائر في انجاز مشاريع جديدة من أجل تعزيز هذه المكتسبات بحيث سيتم انجاز 19 سدا أخر خلال السنوات الخمس المقبلة 2010-2014 تم الشروع في ثلاثة منها. ويتمثل أكبر سد استكملت الأشغال الخاصة به في سنة 2010 في سد كودية أسردون بطاقة 220 مليون متر مكعب والذي من المفروض أن يلبي حاجيات سكان ولايات تيزي وزو والمدية والبويرة، ويذكر أن هذه السدود ترفع الطاقة الاجمالية لتخزين المياه بالجزائر إلى 7.1 مليار متر مكعب علما أن هذه الأخيرة كانت تقدر ب 4 ملايير متر مكعب في سنة 2000 ومن المفروض أن ترتفع إلى 9.1 مليار متر مكعب في سنة 2014. كما توصلت الجزائر إلى تشكيل احتياطات جهوية للتأمين من أجل الربط الداخلي للسدود بهدف تغطية الاستهلاك خلال السنوات الثلاث المقبلة في حالة جفاف. إلى ذلك، أعلن سلال أنه يمكن لوزارة الموارد المائية أن تمدد فترة عقد التسيير المنتدب لمصالح المياه في العاصمة مع شركة المياه والتطهير للجزائر »سيال« من ثلاث إلى خمس سنوات، وأشار إلى أن مفاوضات تجري حاليا بين الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير من جهة والشركة الفرنسية »سويز للبيئة« من جهة أخرى من أجل تمديد فترة عقد التسيير من ثلاث إلى خمس سنوات. وأوضح الوزير أنه قد تم الشروع في هذه المفاوضات منذ أقل من أسبوع عقب نتائج دراسة تقييمية مست الشركات الأجنبية الأربعة المكلفة بالتسيير المنتدب بالجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة. وفيما يخص العاصمة أكد أن تمديد فترة العقد يهدف إلى تعزيز المكاسب التي تم تحقيقها خلال فترة التعاون بين الطرفين الجزائري والفرنسي الذي دام خمس سنوات، وأعرب عن ارتياحه إزاء العمل الذي قامت به سويز للبيئة إلى حد الآن فيما يخص التوزيع والتجديد والشبكة والتطهير والتكوين ونقل التكنولوجيا. وأشار الوزير إلى أنه إلى حد الآن تم تجديد 68 بالمائة من الشبكة العاصمية لتوزيع وتطهير المياه في الوقت الذي يشمل فيه التزويد المستمر »24 سا« كل الأحياء تقريبا. وقد كانت العاصمة أول مدينة تتبنى نظام التسيير المنتدب للمصالح المرتبطة بالمياه طبقا للاتفاق المبرم في نوفمبر 2005 بين الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير من جهة والشركة الفرنسية سويز للبيئة من جهة أخرى والذي تأسست بموجبه شركة سيال في 2006.