نظمت، أمس، اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وقفة تأبينية على روح الزميل الصحفي علي يونسي من جريدة »المساء« الذي فارقنا إلى الأبد قبل أسبوع في حادث مرور أليم لدى عودته إلى منزله العائلي ب»إلماتن« ببجاية. توافد على مقر اللجنة قبل أكثر من ساعة على موعد الوقفة التأبينية العشرات من زملاء الفقيد ممثلي مختلف المؤسسات الإعلامية المكتوبة باللغتين العربية الفرنسية، السمعية بمختلف قنواتها، إضافة إلى التلفزيون، وأجمع كل من حضر الوقفة على طيبة »علي« الإنسان ووفاء »علي« الصديق ومهنية واحترافية علي الصحفي، كما تذكر زملاؤه الذي قاسمهم متاعب مهنتهم، مواقف تعكس التزامه بعمله وعشقه لعمله الذي طالما سخره في قضايا يؤمن بها على غرار القضية الصحراوية التي واكب مستجداتها لحظة بلحظة بمقالات تبرز نضالات الشعب الصحراوي وهو ما شهد عليه الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في كلمات تضمنتها التعزية التي بعث بها، حيث عبّر عن تأثره بوفاة الزميل علي يونسي وقدم تعازيه الشخصية وتعازي الشعب الصحراوي إلى عائلته والأسرة الإعلامية، وأكد الأمين العام لجبهة البوليساريو أن علي يونسي ساند الشعب الصحراوي في قضيته وهو الذي كرس حياته للدفاع عن القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الصحراوية، واصفا إياه ب»المواطن النزيه والمخلص في عمله«. كما عدّد أخ الفقيد خصال الفقيد رحمه الله، قائلا »كان نعم الأخ والصديق ونعم الزوج في عيني زوجته ونعم الابن في عيني والديه«، وتبادل التعازي مع زملائه حين أكد »جئت لأتلقى التعازي وأنا بدوري أتقدم بها إليكم«. من جهته، أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محمد محرز العماري، نبل أخلاق علي يونسي وحيويته التي تميز بها وهو يؤدي واجبه المهني وهو ما ذهب إليه كذلك القيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي صديق شهاب. وقد تعاقب على المنصة مستشار رئيس الجمهورية والعضو المؤسس في اللجنة للتضامن مع الشعب الصحراوي عبد الرزاق بارة ليقدم تعازيه إلى عائلة الراحل والأسرة الإعلامية ومدير صحيفة المساء عبد الرحمان تيقان والقائد العام للكشافة الجزائرية نور الدين بن براهم. وقدّم رئيس بلدية الجزائر الوسطى الطيب زيتوني وساما لشقيقه تقديرا وعرفانا بالعطاء الذي منحه الزميل الفقيد علي يونسي لنقل رسالة إعلامية نظيفة. للتذكير فإن الزميل علي يونسي كان قد فارق الحياة إثر حادث مرور قرب وادي أميزور ببجاية وهو في طريقه إلى عائلته بقرية »إلماتن«، حيث كان يضطر إلى التنقل من العاصمة إلى مسكنه العائلي ببجاية كل مساء أربعاء للقاء زوجته ووالديه ليعود يوم الجمعة ويلتحق بعمله بصحيفة »المساء«.