كشف رئيس مجلس إدارة شركة »القرين« لصناعة الكيماويات البترولية الكويتية الشيخ مبارك العبد الله الصباح، عن طلب تقدمت به سوناطراك من أجل إدخال تغييرات جذرية على الاتفاق حول تصنيع الميثانول بالجزائر، معتبرا »الأوضاع السياسية التي تعرفها المنطقة العربية الحالية من أهم أسباب تأجيل انطلاق المشروع«. اعتبر العبد الله في كلمته خلال الجمعية العمومية العادية وغير العادية لشركة »القرين« لصناعة الكيماويات البترولية الكويتية، أول أمس، أن مشروع »ميثانول الجزائر« مربح جداً إذا توافرت الظروف المناسبة له، بعدما كشف عن السبب وراء تأجيله، والذي يعود –حسبه- إلى الأوضاع السياسية التي تعرفها المنطقة العربية في الوقت الحالي. وقال المتحدث إن شركة سوناطراك طلبت إدخال تغييرات جذرية على الاتفاق الإطاري الخاص بالمشروع، مضيفا أن »شركة القرين تقوم حاليا بإعادة تقييم موقفها في هذا الأمر«. ويتعلق المشروع المشترك بتصنيع مليون طن من مادة الميثانول في الجزائر، حيث تتراوح تكلفته ما بين 700 إلى 800 مليون دولار. يذكر أن مدير إدارة المشاريع في شركة القرين لصناعة البتروكيماويات فؤاد أكبر أكد قبل عشرين يوما أن مشروع مجمع البتروكيماويات المشترك »ميثانول الجزائر« الذي كان مقررا إقامته بالشراكة مع الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، قد توقف إلى حين اتضاح الرؤى مجددا بعد أن تغير الوزير ومسؤول الشركة مؤخرا. كما أوضح ذات المتحدث أن وزارة الطاقة والمناجم رفعت إلى شركة »القرين« لصناعة البتروكيماويات مطالب جديدة في الآونة الأخيرة على الرغم من بلوغ المفاوضات مرحلة متقدمة بين الطرفين، مهددا بتنفيذ فكرة المشروع في دول أخرى في حال تعثر المفاوضات مع الحكومة، بعدما ذكّر بتطبيق الشرط الجزائي والمتمثل في غرامة مالية في حدود 200 ألف دولار أمريكي في حال تراجع سوناطراك عن الاتفاق المبرم بين الجانبين.